هل يجب على مرضى القولون العصبي تجنب الفول؟ تعرّف على تأثيره على الصحة ولماذا تعتبر الكمية هي السر.

هل يجب على مرضى القولون العصبي تجنب الفول؟ تعرّف على تأثيره على الصحة ولماذا تعتبر الكمية هي السر.
هل يجب على مرضى القولون العصبي تجنب الفول؟ تعرّف على تأثيره على الصحة ولماذا تعتبر الكمية هي السر.

هل الفول ممنوع على مرضى القولون العصبي؟ اعرف تأثير الفول الخطير على الصحة، فالكمية هي المفتاح.

يعاني مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS) من مشاكل متنوعة، وأبرزها الغازات التي تُعتبر الأكثر إزعاجًا لهم، إذ تُسبب الفاصوليا بأنواعها المختلفة بما في ذلك الفول الغازات والمغص، ولذلك يُنصح بتوخي الحذر في تناولها، فالتعامل مع الفول يتطلب فهمًا لطبيعته وتأثيراته على وضع الجهاز الهضمي لكل شخص يعاني من القولون العصبي، كي يتجنّبوا أي تفاقم للأعراض.

الألياف القابلة للتخمير (FODMAP)

يحتوي الفول على نسب عالية من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة القابلة للتخمير المعروفة بـ (FODMAPs)، مثل السكريات قليلة التعدد؛ هذه المواد لا تُمتص جيدًا في الأمعاء الدقيقة وتصل إلى القولون حيث تقوم البكتيريا بتخميرها، وهو ما يُسبب إنتاج الغازات بكميات كبيرة، مما يؤدي للإحساس بالانتفاخ وعدم الراحة، خاصةً لمن يعانون من القولون العصبي.

التحضير السليم

يمكن لنقع الفول لفترة طويلة وتغيير ماء النقع عدة مرات أن يساعد في تقليل محتوى المركبات المسببة للغازات، كما تُعتبر إزالة القشرة الخارجية (إذا لم تكن مقشرة مسبقًا) طريقة فعّالة أيضًا، حيث تُخفف هذه الأمور من تأثير الفول على الجهاز الهضمي وتجعله أكثر قبولًا لمن يعانون من القولون العصبي

الاختبارات الفردية

تُعتبر التجربة الفردية من الطرق الأساسية لمعرفة ما إذا كان تناوُل الفول مناسبًا لك، يمكن البدء بكمية صغيرة جدًا ومن ثم مراقبة رد فعل جسمك، إذا لم تظهر أي أعراض مزعجة، قد يكون من الممكن زيادة الكمية تدريجيًا، لكن يُفضل أن تكون هذه التجارب تحت إشراف طبيب مختص لضمان عدم حدوث أي آثار سلبية.

  • ابدأ بكمية صغيرة من الفول.
  • راقب ردود فعل جسمك بعناية.
  • قم بتسجيل أي أعراض تظهر.
  • حاول تكرار التجربة بفاصل زمني بين المرات.
طريقة التحضير التأثير على الجهاز الهضمي
نقع الفول وتغيير الماء تخفيف إنتاج الغازات
إزالة القشرة تقليل التأثير المعوي

هل يعني هذا أن الفول مرفوض تمامًا؟

ليس بالضرورة، ولكنه يتطلب حذرًا شديدًا في التحضير والاستهلاك، يمكن لبعض مرضى القولون العصبي تحمل كميات صغيرة منه، خاصة إذا كانت مقشّرة ومطبوخة جيدًا، فالأمر يعتمد على شخصية كل جسم، ومدى تحمله للتغيرات الغذائية المختلفة.

صعوبة تحديد محفزات الأعراض

عندما يكون الفول جزءًا من النظام الغذائي وقد يُسبب أعراضًا، يصبح من الصعب تحديد ما إذا كانت أطعمة أخرى تساهم في مشكلة القولون العصبي، الأمر يتطلب وعيًا بمكونات الوجبة وتسجيلها بشكل منتظم لتمييز أي تأثير سلبي.

بالإجمال، يمكن القول أن الفول رغم فوائده الغذائية قد يُشكل تحديًا لمرضى القولون العصبي، ولذا ينصح باتباع نهج حذر وتجريبي للتأكد من مدى ملاءمته لكل فرد مصاب مع الحرص على النصيحة الطبية لتفادي أي مضاعفات محتملة.