«حقائق مثيرة» عن مأرب وما يخفيه تدهور الخدمات في تعز؟

«حقائق مثيرة» عن مأرب وما يخفيه تدهور الخدمات في تعز؟
«حقائق مثيرة» عن مأرب وما يخفيه تدهور الخدمات في تعز؟

زيارتي الأخيرة لمحافظة مأرب كانت مليئة بالمفاجآت والتجارب الغنية حيث لم أكن أتوقع رؤية هذا المستوى من الاستقرار وتوفر الخدمات الحكومية الأساسية في مأرب مقارنة بمدينتي الأصلية تعز تلك المفاجآت جعلتني أدرك الفرق الكبير بين المحافظات في مستوى الخدمات المتاحة والتطور العمراني حيث أن مأرب تبرز كواحة من التقدم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن.

التطور العمراني في مأرب

مأرب شهدت توسعًا عمرانيًا مذهلاً في السنوات الأخيرة حيث أصبحت المباني الحديثة والشوارع النظيفة معلماً بارزًا في المدينة هذا التوسع العمراني لم يأتِ من فراغ بل هو نتيجة للتخطيط الجيد والاستثمار في البنية التحتية مما جعل مأرب وجهة للمواطنين الباحثين عن الاستقرار والعيش الكريم مقارنة ببقية المحافظات تجد فيها:

– الشوارع المعبدة والمنظمة
– المنازل الحديثة والتخطيطات السكنية الراقية
– الخدمات التحتية المتطورة مثل الكهرباء والمياه

الخدمات الحكومية والعيش الكريم

ما يلفت النظر في مأرب هو القدرة على التعايش بين اليمنيين من مختلف المحافظات والتمتع بخدمات حكومية كانت شبه غائبة في مكان آخر الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء متوفرة بشكل جيد ما يعزز من جودة الحياة للسكان تعتبر مأرب نموذجًا حيًا على قدرة اليمن على النهوض مجددًا عندما تتوافر الموارد والإدارة الحكيمة إليك بعض الخدمات المتاحة:

  • كهرباء مستقرة
  • شبكات مياه محدثة
  • طرق ممهدة ونظيفة

التحديات التي تواجه تعز

التحديات في تعز لا تزال كبيرة إذ تعاني المدينة من غياب شبه تام للخدمات الحكومية الكهرباء على سبيل المثال غائبة منذ أكثر من عشر سنوات مما يدفع المواطنين للاعتماد على مولدات خاصة بتكاليف باهظة بالمقارنة تظهر مأرب كنموذج يسمح لأهل تعز بالاطلاع على امكانية تحسين الوضع المحلي بموارد وخطط مناسبة الجدول التالي يوضح الفرق في تكاليف الخدمات ما بين مأرب وتعز:

الخدمة مأرب تعز
الكهرباء (كيلووات/ساعة) 400 ريال يمني 1200 ريال يمني
توافر المياه متوفرة نادرة

الختام لا يعلن هنا بل إن الحديث عن مأرب وما توفره من فرص يجب أن يكون محفزاً لتغيير إيجابي في تعز وغمرة الأمل بأن تعز ستنهض مرة أخرى لتستعيد مكانتها وازدهارها كما كانت من قبل في ظل تحديات كثيرة يبقى الأمل والأمل وحده هو الدافع للعمل يداً بيد لتحسين الواقع المعيشي والسياسي في كل زاوية من زوايا اليمن.