«مثيرة للتساؤلات» الذهب عند أدنى مستوى جديد فما هي التوقعات المقبلة

شهد الذهب عند أدنى مستوى في أسبوعين، تطورات ملحوظة قد تؤثر على أدائه المستقبلي في الأسواق العالمية. يعزى هذا الانخفاض الكبير في سعر الذهب إلى تراجع المخاوف من تدخل عسكري أمريكي في الصراع بين إسرائيل وإيران. كما أن إشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمواصلة نهجه الحذر نحو خفض الفائدة هذا العام، كان لها تأثير واضح على معنويات المستثمرين بشأن الاستثمارات في الذهب.

أسعار الذهب اليوم

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية لتصل إلى 3369.63 دولارًا للأونصة، مما يشير إلى أسوأ أداء أسبوعي لها خلال شهر. وفي الوقت ذاته، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتسجل 3384.50 دولار للأونصة. يعزى هذا التراجع إلى هدوء الأوضاع الجيوسياسية بشكل مؤقت، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أفادت بتأجيل قرار المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران لمدة أسبوعين. وصف تاجر المعادن تاي وونج هذه الخطوة بأنها سبب في استقرار الذهب، لكنه لم يستبعد استمرار الانخفاض ليصل إلى 3250 دولارًا للأونصة.

تثبيت الفائدة

أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في اجتماعه الأخير، على قراره بتثبيت معدلات الفائدة مع العمل على خفضها مرتين فقط خلال العام. هذا الاستقرار في سياسات الفائدة أدى إلى ضعف الطلب على الذهب الذي يتأثر عادة بتغيرات السياسة النقدية الأمريكية. وفقًا لمذكرة بحثية لبنك “إيه.إن.زد”، فإن استقرار العوائد وزيادة قوة الدولار لم تساعد في دعم أسعار الذهب، بل زادت الضغوط على السوق نتيجة توقعات التضخم والموقف السلبي للفيدرالي تجاه خفض الفائدة.

التوقعات المستقبلية للذهب

تحدث الرئيس ترامب مجددًا عن السياسة النقدية الفيدرالية، مطالبًا بخفض معدلات الفائدة بنحو 2.5%. وأشار إلى أن هذا التأخير في خفض الفائدة يكلف الاقتصاد الأمريكي مبالغ كبيرة. إذا استمرت هذه المطالب بالضغط على الفيدرالي، فإن التغيير في معدلات الفائدة قد ينعكس على سعر الذهب مستقبلًا. لذلك ينبغي للمستثمرين متابعة هذه التطورات بحذر.

ينبغي على المتابعين للوضع الراهن مراعاة عدة عوامل في تحديد مستقبل أسعار الذهب، وهي:

• تغيرات السياسة النقدية الأمريكية
• الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط
• قوة الدولار الأمريكي
• تحركات الأسواق المالية الأخرى
• مستويات التضخم العالمية

يشير هذا المنظور إلى أن الأسواق قد تشهد تقلبات مستقبلية مع استمرار التطورات السياسية والاقتصادية، ويجب أن يكون المستثمرون على استعداد لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أصولهم في الذهب.