«توقعات خطيرة» ضرب إيران ليس حتمياً لكن هل يقترب بسبب البرنامج النووي؟

«توقعات خطيرة» ضرب إيران ليس حتمياً لكن هل يقترب بسبب البرنامج النووي؟
«توقعات خطيرة» ضرب إيران ليس حتمياً لكن هل يقترب بسبب البرنامج النووي؟

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من تسارع إيران لتطوير أسلحة نووية، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن توجيه ضربة عسكرية ضد طهران “ليست أمراً حتمياً” في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوثها في حال استمرار مساعي إيران النووية، وأوضح أن الوضع لا يستدعي ذلك الآن، لكنه يظل خياراً قائماً.

الضغوط الدولية وإيران

تزايدت الضغوط الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، ما أدى إلى تصاعد القلق بين الدول الكبرى، هذه الضغوط تأتي بفضل أنشطة طهران النووية، إذ ترفض القوى العالمية أن تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم بعيداً عن الأطر المتفق عليها، ما يعتبر انتهاكاً للاتفاق النووي السابق، يأتي ذلك في إطار مساعي الدول الكبرى لضبط الأمن والاستقرار في المنطقة.

التاريخ المتوتر للعلاقات الأمريكية الإيرانية

العلاقات الأمريكية الإيرانية ليست حديثة العهد بالتوترات، بل إن التاريخ حافل بالأحداث المتوترة بين الجانبين، لا سيما بعد اغتيال قاسم سليماني عام 2020، إذ قوبل ذلك برد فعل عنيف من إيران، وتبع ذلك سلسلة من التصعيدات العسكرية بين الطرفين، يُضاف إلى ذلك العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، مما زاد الأمور تعقيداً في المنطقة.

احتمالية الخيار الدبلوماسي

وسط هذه التوترات، تواصل الدول الأوروبية جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة النووية الإيرانية، تسعى هذه الدول لإيجاد حلول سلمية قبل التصعيد إلى خيارات عسكرية قد تفتح الباب أمام مواجهة أوسع، وتقوم الأمم المتحدة بدور رئيسي في هذا السياق من خلال المفاوضات وإصدار قرارات تدعو للتهدئة، إذ يأمل المجتمع الدولي في تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يهدد الأمن العالمي.

تتضمن الجهود الدبلوماسية عدة محاور:

  • تقديم حوافز اقتصادية لإيران للعودة إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية
  • تعزيز الحوار البناء بين إيران والدول الكبرى لإيجاد حلول تفاوضية
  • التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية
  • الحفاظ على الاتصالات المفتوحة بين الولايات المتحدة وحلفائها لمنع سوء الفهم

في ظل هذه الجهود الجارية، يبقى الخيار العسكري مطروحاً لدى واشنطن حال استنفاد الحلول الدبلوماسية، ورغم تصريحات ترامب التي تعبر عن تفضيل الحذر قبل الدخول في أعمال عسكرية، فإن طموحات إيران النووية تفرض تحديات كبيرة على الإدارة الأمريكية، وللحفاظ على الاستقرار والتناغم بين الدول الكبرى، يُنتظر من إيران تقديم تنازلات ملموسة.

الحدث التاريخ
انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مايو 2018
اغتيال قاسم سليماني يناير 2020
تصاعد الأنشطة النووية الإيرانية نوفمبر 2021 وما بعدها

بمرور الأيام، يظل ملف إيران النووي متصدراً للنقاشات الدولية، بينما يستمر العالم في مراقبة الأحداث عن كثب، ويأمل القادة في تحقيق توازن يؤدي إلى سلام مستدام في المنطقة.