«تصاعد مفاجئ» الحرب الإيرانية الإسرائيلية إلى أين تتجه الأوضاع؟

الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. تراشق ناري أم حرب شاملة؟ استيقظ العالم صباح الجمعة الماضية الموافق 13 يونيو 2025 على وقع هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران، استهدف المفاعل النووية في عدة مدن وقيادات من الصف الأول وشل قدرة الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة، جاء الرد الإيراني بعد حوالي 12 ساعة بإطلاق مئات الصواريخ والطيران المسير باتجاه إسرائيل، فهل بدأت حرب شاملة بين القوتين الإقليميتين؟ أم أنها ما زالت مجرد اشتباكات نارية عن بعد؟

أبعاد الحرب الإيرانية الإسرائيلية

التوتر بين إيران وإسرائيل ليس وليد اللحظة، بل يعود لعقود طويلة من الصراع الإقليمي والدولي، الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول طبيعة التدخلات الإقليمية والدولية، وهل ستكون الحرب مجرد معركة قصيرة أم أن لها أبعادًا تتجاوز الواجهة العسكرية، التعاون الدولي والإقليمي يلعب دورًا محوريًا في توجيه المناورات السياسية والعسكرية، فما هي الاستراتيجيات المحتملة لتجنب كارثة أكبر؟

السيناريوهات المحتملة للأزمة

السيناريوهات المحتملة للحرب الإيرانية الإسرائيلية تثير الحيرة والقلق على مستويات مختلفة، السيناريو الأسوأ يتمثل في انخراط أمريكا في الحرب، مما قد يُصعد الصراع إلى مستويات لا تُحمد عقباها، على الجانب الآخر، قد تلجأ إيران لتوسيع بنك أهدافها وتصمم على تطوير قدراتها النووية بأي ثمن، كما أن الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه قد يدفعها لتنفيذ هجمات إضافية، مما يشير إلى إمكانية دخول المنطقة في دوامة من العنف المتبادل.

• اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، لمقاضاة الدولة المعتدية
• طلب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي
• التصعيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا فشل مجلس الأمن في التحرك
• طلب تدخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا تعلق الأمر بتهديد نووي

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب

التداعيات الاقتصادية للحرب الإيرانية الإسرائيلية لا تُحصى، من المتوقع أن تتسبب في اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي، حيث قد يشهد العالم ارتفاعًا هائلًا في أسعار النفط والغاز، مما يزيد من التضخم وغلاء المعيشة، الإمدادات والطرق التجارية قد تتعرض لخطر كبير إذا حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، أو شن هجمات مضادة على المنشآت النفطية في المنطقة، هل نحن على أعتاب أزمة اقتصادية عالمية جديدة؟

السؤال الذي يشغل الجميع هو: ما تأثير هذه الحرب على الساحة العربية وعلى الملف اليمني خاصة، قد نكون أمام تحول استراتيجي يُعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل المحاولات المستمرة لاحتواء الأزمات المتسارعة في المنطقة، في نهاية المطاف، كيفية التعاطي مع نتائج هذه المواجهة ستحدد الكثير من معالم المرحلة المقبلة.