«اضطرابات اقتصادية» حرب إيران وإسرائيل تشعل المشهد والبورصة تتقلب ببورصة

صواريخ بالسماء وتقلبات في البورصة.. أسبوع ساخن بفعل حرب إيران وإسرائيل

صواريخ بالسماء وتقلبات في البورصة، هذا هو المشهد العالمي مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. الأحداث الساخنة تتسبب في اضطرابات واسعة النطاق في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في التكاليف وتقلبات في مؤشرات الأسواق. كل هذا يأتي وسط تحذيرات من البحرية البريطانية وهيئات دولية حول مخاطر محتملة في ممرات الطاقة الحيوية، مما يعكس تأثيرًا عميقًا على الاقتصاد العالمي.

الدولار يعزز مكانته كملاذ آمن

الدولار يعزز مكانته كملاذ آمن خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% مستفيدًا من تزايد الإقبال على الأصول الآمنة. قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة مع إبداء لهجة نقدية متشددة يدعم الدولار أيضًا، بينما تدفع ارتفاعات أسعار النفط بعض العملات مثل الدولار الكندي والكرونة النرويجية إلى الارتفاع. في المقابل، تعاني عملات الأسواق الناشئة تحت وطأة التوترات.

تراجع الأسهم العالمية والعربية

تراجع الأسهم العالمية والعربية كان السمة البارزة في الأسواق، حيث هبط مؤشر EGX30 المصري بنسبة 4.6%، في حين خسر المؤشر السعودي “تاسي” 2.1%. هذه الخسائر تمثل أكبر تراجع أسبوعي منذ أبريل، وكانت مؤشرات الخليج والأسواق الآسيوية تتعرض لضغوط مماثلة. هذا التدهور يؤثر على ثقة المستثمرين ويثير شكوكًا حول استقرار الأسواق في ظل التوترات الجيوسياسية.

البنوك تحت الضغط

البنوك تحت الضغط مع استمرار الأحداث المحتدمة بين إيران وإسرائيل، حيث بدأت الأسواق تُظهر مؤشرات على التأثر العميق بالتوترات المتصاعدة. تظهر تحولات سريعة في سلوك المستثمرين، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات القلق الجيوسياسي. الإقبال المتزايد على الملاذات الآمنة يؤكد على تداعي الثقة في استقرار البنوك والاستثمارات المرتبطة بها.

• ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 15% في بعض المسارات
• زيادة في أقساط التأمين على شحنات النفط بين 3 و8 دولارات للبرميل
• تحذيرات من تهديدات محتملة في ممرات نقل الطاقة الحيوية

ملامح اقتصاد الحرب تظهر بوضوح

ملامح اقتصاد الحرب تظهر بوضوح من خلال تقلبات أسعار السلع وزيادة إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مثل الذهب. تذبذب الأسعار وعلاوات التأمين البحري يعكس تأثير الأزمة على الاقتصاد، بالإضافة إلى إعادة ترتيب أولويات الاستثمار نتيجة التوترات. شركات النفط والطاقة تظل في صدارة الاهتمامات، حيث شهدت أسعار النفط قفزات ملحوظة، ليتجاوز خام برنت 78 دولارًا للبرميل قبل أن يتراجع قليلاً.

الذهب يلمع مع بداية التصعيد

الذهب يلمع مع بداية التصعيد، حيث قفز سعره إلى 3457 دولارًا للأونصة بسبب الاضطرابات. رغم تراجعه لاحقًا إلى 3370 دولارًا بفعل تطمينات أمريكية، إلا أن الخبراء يتوقعون استمرار الطلب عليه. مؤسسات مثل “يو بي إس” و”ساكسو بنك” تتوقع استمرار الاستثمارات في الذهب نتيجة حالة عدم اليقين السائدة عالميًا.

ومع كل تلك الأحداث، يبقى التحليل الدقيق والاستراتيجيات المتأنية هي المفتاح لتجنب خسائر محتملة في السوق، فعالم المال لا يزال يعيش في ظل تأثيرات بعيدة المدى للتصعيدات الجيوسياسية المتلاحقة.