العالم يترقب القرار الجديد… البنك الأهلي يعتمد خطة جريئة تؤثر على كل منزل مصري – ما الحكاية؟

الدنيا كلها بتتكلم عن القرار الجديد.. البنك الأهلي يطبّق خطة جريئة تمس كل بيت في مصر – ما القصة؟

في خطوة تعكس ريادته المجتمعية، أعلن البنك الأهلي عن إطلاق مبادرة وطنية متكاملة تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، في إطار التزامه بدعم استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأوضح مسؤولو البنك أن هذه المبادرة غير المسبوقة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وتقليل الضغط على الشبكة القومية للكهرباء، عبر خطة تنفيذ دقيقة تمس كل بيت في مصر بشكل مباشر أو غير مباشر، وأكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك، أن المبادرة تمثل تحركًا جريئًا من القطاع المصرفي للمشاركة في معالجة التحديات المرتبطة بالكهرباء والطاقة، مشيرًا إلى أن الظروف الجيوسياسية الحالية وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا فرضت ضرورة التحرك العاجل.

تفاصيل مبادرة ترشيد استهلاك الكهرباء من البنك الأهلي

ووفقًا لبيان رسمي، تتضمن الخطة محاور رئيسية، أبرزها:

• ترشيد استهلاك الطاقة داخل جميع فروع البنك الأهلي المنتشرة على مستوى الجمهورية
• الاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل أكثر من 41 فرع حتى الآن، ضمن خطة موسعة لتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية
• ضبط درجات الحرارة الخاصة بأجهزة التكييف بالمباني والفروع لتقليل الاستهلاك دون الإضرار بكفاءة العمل
• خفض ساعات تشغيل الإضاءة الخارجية والداخلية، خاصة في الفترات غير النشطة
• تركيب محطات شمسية ضخمة أعلى مقرات إدارية في القاهرة والعاشر من رمضان بقدرات ضخ تتجاوز 500 كيلو وات

هل تؤثر الخطة على العملاء؟

أوضح البنك الأهلي أن هذه الإجراءات لن تؤثر على جودة الخدمات المقدمة للجمهور، بل ستسهم في تحسين بيئة العمل وتقديم نموذج يحتذى به في الاستخدام الأمثل للطاقة، وهو ما يعكس اهتمام البنك بحماية البيئة وتقديم حلول ذكية تسهم في خفض فاتورة الكهرباء العامة على مستوى الجمهورية، كما أشارت الإدارة إلى أن استخدام الأنظمة الذكية ومراقبة استهلاك الطاقة داخليًا يساهم في خفض استخدام الغاز والمازوت في محطات التوليد، ما ينعكس على تحسين جودة الهواء وخفض معدلات التلوث.

التوسع في تطبيق الخطة تدريجيًا

صرح حسام الحجار، رئيس مجموعة الدعم الإداري بالبنك الأهلي، أن المبادرة ليست مؤقتة، بل جزء من خطة استراتيجية طويلة المدى، تتضمن مراجعة دورية لآليات التنفيذ وتوسيع نطاق العمل ليشمل إدارات البنك والمباني الإدارية والنوادي، مما يعزز من مساهمة البنك في أهداف مصر البيئية حتى عام 2030، وأكد أن البنك الأهلي المصري سيستمر في دعم مثل هذه المبادرات وتصدير نموذج ناجح في مجال الاستدامة البيئية، وأن هذا التحرك الجاد سيُتبَع بخطوات جديدة لتعزيز كفاءة الطاقة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.

مبادرة البنك الأهلي لترشيد الكهرباء تمثل نقلة نوعية في دور القطاع المصرفي في دعم خطط الدولة البيئية والاجتماعية، خاصة في ظل التحديات الراهنة، ومع التوسع في تطبيق الطاقة الشمسية والأنظمة الذكية، فإن البنك لا يضع فقط نموذجًا للقطاع المالي، بل يرسل رسالة واضحة بأن التحول نحو الاستدامة مسؤولية الجميع.