«توتر إيراني» أسعار النفط تستقر رغم صراع الشرق الأوسط المستمر

استقرت أسعار النفط في تعاملات آسيا صباح اليوم الأربعاء بعد أن قفزت بأكثر من 4% في الجلسة السابقة مدفوعة بتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران الذي أثار مخاوف من اضطرابات في الإمدادات الأسواق تراقب عن كثب تطورات الأحداث في الشرق الأوسط الغني بالنفط فالأحداث الجارية قد يكون لها تأثير كبير على استقرار السوق في الفترة المقبلة وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الحالية قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط العالمية.

تأثير التوترات بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط

تصاعدت حدة الصراع بين إسرائيل وإيران مؤخرًا، مما جعل السوق يستجيب بارتفاع ملحوظ في أسعار النفط، يتزامن ذلك مع مخاوف كبيرة بشأن استمرار الإمدادات بسبب احتدام المواجهة في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر الاضطرابات الجيوسياسية بمثابة محفز رئيسي لارتفاع الأسعار، مع توقعات بزيادات إضافية حال تفاقم الوضع والتوترات المتراكمة تزيد من صعوبة اتخاذ قرارات استثمارية في العقود المقبلة.

تراجع المؤشرات الأمريكية وتأثيرها على السوق

سجلت عقود خام برنت تسليم أغسطس تراجع طفيف إلى 76.40 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% لتسجل 73.19 دولار للبرميل ولا تزال الأسعار تدور حول أعلى مستوياتها في الأشهر الأخيرة بسبب المخاوف المستمرة بشأن دخول الولايات المتحدة في صلب الصراع القائم وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ذلك الأمر زادت من قلق المستثمرين حول القرارات المستقبلية المحتملة.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على النفط

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن المخزونات النفطية في الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير متوقع، لتصل إلى 10.13 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى سحب طفيف فقط والفرق بين التوقعات والنتائج الفعلية جعل الأسواق تتأهب لاحتمالية زيادة الطلب على الوقود في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم السفر الصيفي وبيانات المخزونات الرسمية ستصدر في وقت لاحق، والأعين ترقب أي مستجدات تطرأ على المشهد.

• النزاع الجيوسياسي في الشرق الأوسط يزيد من تقلبات الأسعار
• البيانات الأمريكية حول المخزونات لها تأثير مباشر على السوق
• تصريحات الزعماء العالميين قد تؤدي إلى تغييرات استراتيجية لدى المستثمرين

وينتاب المستثمرين القلق حيال التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة الي يُتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي عليها دون تغيير، وذلك رغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية العالمية السلبية والسياسات النقدية المتوقعة قد تكون لها تأثير مباشر على أسعار النفط في المرحلة المقبلة.

جدول يوضح معدلات التغيير في أسعار النفط:

ترقب المزيد من الأحداث ستكون له تأثيرات مختلفة على حركة السوق والأنماط الاستثمارية، وفي ظل الظروف الراهنة، يظل الوضع مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بما في ذلك ارتفاعات إضافية في الأسعار أو استقرار نسبي يتطلب انتظار مخرجات جديدة للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية.