«قرار مفاجئ» سوريا تفرض على النساء ارتداء البوركيني في الشواطئ العامة هل يؤثر ذلك على السياحة؟

زاكروس – أربيل

أصدرت الحكومة السورية الجديدة مرسوما يقضي بارتداء النساء زي السباحة الإسلامي (البوركيني) أو ملابس السباحة التي تغطي الجسم في الشواطئ العامة وحمامات السباحة، لكن مسؤولا نفى وجود أي حظر على ملابس البحر الغربية، موضحًا أن القرار قد أسيء فهمه

تفاصيل قرار البوركيني في سوريا

يمثل قرار وزارة السياحة الصادر هذا الأسبوع اللحظة الأولى التي توجه فيها السلطات في دمشق تعليمات تتعلق بما يجب أن ترتديه النساء منذ أن أطاح إسلاميون برئاسة بشار الأسد في ديسمبر، بعد حرب أهلية استمرت لأكثر من 13 عامًا، الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وعد بضمان الحريات في سوريا الجديدة، والدستور المؤقت يكفل حقوق المرأة، إلا أن أي توجه لفرض قواعد اللباس يُنظر إليه كمحاولة للانتقال نحو نظام حكم أكثر محافظة

الموقف الرسمي من البوركيني والملابس الغربية

في مرسومها الصادر في التاسع من يونيو، طالبت وزارة السياحة رواد الشواطئ والمسابح العامة بارتداء “ملابس سباحة مناسبة تحترم الآداب العامة ومشاعر مختلف شرائح المجتمع”، حيث نصت على “ارتداء ملابس سباحة أكثر احتشامًا” وحددت “البوركيني أو ملابس السباحة التي تغطي الجسم بشكل أكبر”، استثنى القرار الفنادق المصنفة أربع نجوم فما فوق والشواطئ الخاصة والمسابح والنوادي الخاصة، مما يسمح بملابس السباحة الغربية العادية مع الالتزام بالآداب العامة

• ارتداء ملابس سباحة محتشمة
• الاستثناء للفنادق الفاخرة والشواطئ الخاصة
• تغيير القرار بنهاية الموسم ممكن

تعليقات المجتمع على القرار

غياث الفراح، مساعد وزير السياحة، أوضح أن قرار البوركيني لم يمنع ارتداء ملابس البحر الغربية على الشواطئ العامة، وأشار إلى أن البوركيني كان محظورا سابقا في بعض الأماكن، مضيفًا أنه ليس قرارا رئاسيا ويمكن تعديله بنهاية الموسم، ويقول القرار الموقع من وزير السياحة إن النساء يجب أن يرتدين غطاء أو رداء فضفاض فوق ملابس السباحة عند التنقل بين الشاطئ والمناطق الأخرى، وطالب الرجال بارتداء قميص في غير أوقات السباحة، وعدم السماح لهم بالظهور عراة الصدور

وجهت الحكومة التوجيهات كجزء من مرسوم أوسع لإرشادات السلامة العامة للشواطئ وحمامات السباحة، مثل عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وتجنب قناديل البحر. فخلال حكم عائلة الأسد، لم تفرض الدولة مثل هذه القيود، رغم أن الناس غالبًا ما كانوا يرتدون ملابس محتشمة على الشواطئ العامة. رغم ظهور منشورات تدعو إلى الاحتشام، لكن الحكومة لم تصدر تقنينًا ملزمًا بخصوص الملبس المحافظ