«صدمة مفاجئة» أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا تشهد ارتفاعا قياسيًا لماذا؟

أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في بداية التعاملات اليومية، حيث صعدت وسط مراقبة دقيقة من المستثمرين لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وما يمكن أن يترتب عليها من تداعيات قد تؤثر على إمدادات الطاقة الإقليمية. تزايدت المخاوف من احتمالية حدوث تصعيد عسكري قد يعطل تدفق الغاز بشكل كبير، مما أثر على الأسواق ودفع الأسعار إلى الارتفاع.

المخاطر الجيوسياسية تؤثر على أسعار الغاز الطبيعي

تتعلق إحدى المخاطر البارزة بأسعار الغاز الطبيعي حاليًا بتفاقم التوترات في الشرق الأوسط وخاصة في منطقة مضيق هرمز الحيوية للتجارة، حيث تعتمد العديد من الدول بما فيها قطر على هذا الممر لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله عرضة للاضطرابات عند حدوث تصعيد عسكري في المنطقة، ومع عدم توفر بدائل لهذا الممر فإن ذلك يتسبب في تذبذب واضح في الأسواق ويخلق حالة من عدم الاستقرار تؤدي إلى زيادة في الأسعار.

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في التعاملات الأوروبية

شهدت الأسواق الأوروبية للغاز الطبيعي اليوم ارتفاعًا بنسبة 2.3% ليصل العقد القياسي الهولندي إلى 38.77 يورو لكل ميجاواط/ساعة، وبلغت أسعار الألف متر مكعب 458 دولارًا أمريكياً، بزيادة قدرها 1% عن إغلاق الأمس، مما يعكس الخوف المستمر من وقوع أزمة تمديد الطاقة على خلفية توترات الشرق الأوسط، هذا التغيير يدفع العديد من الدول الأوروبية للبحث عن بدائل آمنة لإمدادات الطاقة لتفادي أي مشاكل مستقبلية في الإمداد.

الآثار الاقتصادية لتعطيل حركة الغاز الطبيعي

تعطل حركة الغاز الطبيعي قد يحمل معه تداعيات اقتصادية كبيرة، حيث تعتمد العديد من الصناعات في أوروبا على الغاز كمصدر للطاقة، مما يهدد بزيادة تكلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار المحلية على المستهلكين، بالإضافة إلى ذلك، فإن أي نقص في الإمدادات قد يؤدي إلى حتمية إيجاد مصادر بديلة، ما قد يتطلب استثمارات كبيرة وبحثًا موسعًا عن حلول جديدة ومستدامة للتوريد.

• البحث عن مصادر بديلة للطاقة يجنب الأزمات.
• تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة يعزز الأمن الاقتصادي.
• إعداد خطط طوارئ لإدارة الأزمات الطارئة في السوق.

في سياق آخر، تتابع الأسواق عن كثب تطورات الأوضاع في إسرائيل بعدما تم إغلاق حقلين للغاز الطبيعي، ما يزيد من التعقيدات الموجودة حاليًا، ويمثل هذا الإغلاق تحديًا إضافيًا للسوق، ويبقى الترقب سيد الموقف حيث يتابع المتلاعبون في السوق أي تغييرات قد تؤثر على العروض الحالية.

هذه الأوضاع تؤكد أن حركة سعر الغاز الطبيعي لا تتوقف على الأسباب الاقتصادية فحسب، بل تتأثر بشكل كبير بالعوامل الجيوسياسية التي يمكن أن تدفع السوق إلى تغيرات غير متوقعة.