طبيب عالمي يخدع المرضى بجمع ثروة هائلة من تشخيصات وهمية وعلاجات مرتفعة الثمن

نصاب عالمي….طبيب مشهور يكون ثروة مالهاش حدود بسبب أنه بيوهم المرضى أنهم يعانون من أمراض مزمنة وعلاجات خطيرة باهظة الثمن. هذه الجريمة البشعة تعري الأوجه الخفية لبعض من تثق فيهم مجتمعاتنا، حيث يتخفى بعض الأطباء في أردية الثقة المهنية ليمارسوا أعمالًا لا تتسق مع شرف المهنة. الطبيب المعني بهذه الجريمة هو خورخي زامورا-كيزادا، الذي استغل مرضاه لتحقيق مكاسب شخصية ضخمة، ما أثار اهتمام العامة وجعلهم يناقشون الأخطاء المهنية في القطاع الطبي.

تشخيص مئات المرضى الأصحاء بأمراض مزمنة تتطلب علاجات باهظة الثمن وخطيرة

خورخي زامورا-كيزادا يواجه السجن لمدة 10 سنوات بعد اكتشاف أنه كان يشخص مئات المرضى الأصحاء بأمراض مزعومة مستغلًا ثقتهم به كطبيب متخصص. الدافع كان المال حيث طلب مبالغ ضخمة لعلاجات وفحوصات لا داعي لها. النتائج كانت كارثية، حيث عانى العديد من المرضى من أثر العلاجات، وحُرموا من فرص العيش بشكل طبيعي. رغم الألم الذي تعرضوا له، تمثل محاكمته نوعًا من العدالة للكثيرين الذين وقعوا ضحية لأطماعه.

تشخيص حالات مرضى يعانون من أمراض مزمنة خطأ

لسنوات طويلة، اعتمد خورخي زامورا-كيزادا في تنفيذ مخططاته على تشخيصات خاطئة لأمراض مزمنة، مطالبًا المرضى بدفع مبالغ ضخمة لا حاجة لها. وفقًا للأدلة التي قُدمت في المحكمة، بلغت مجموع المطالبات الكاذبة ما يقرب من 118 مليون دولار، تضمن ذلك أموال التأمين التي وصلت إلى 28 مليون دولار، هذه الأموال مكنته من الاستمتاع بمظاهر حياة فاخرة، مثل امتلاكه لـ 13 عقارًا وطائرة وسلسلة من السيارات الفاخرة.

ومما قاله بعض الضحايا: “عشت بين قلق دائم على صحتي، رافقته آلام جسدية ونفسية نتيجة هذه الأدوية، مشيرين إلى أن بعضهم فقد فرص الحياة الطبيعية والتعلم بسبب آثار العلاجات الوهمية التي تلقوها”.

• تحقق دائمًا من وجود شهادة الطبيب في العلاج المختص
• اطلب دومًا آراء متعددة قبل البدء في علاج مكلف أو خطير
• تجنب الاعتماد الكلي على تشخيص واحد خصوصًا في الأمراض المزمنة

مقارنة بين حالات المرضى قبل وبعد العلاج

لقد كانت هنالك فروقات واضحة في حالات المرضى قبل وبعد التورط في هذه العلاجات المزعومة، وتوضح البيانات أنه بينما كان الأفراد يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا قبل البدء في العلاجات، إلا أن حالتهم الصحية تدهورت بشكل ملحوظ بعد تلقيهم تلك العلاجات الخاطئة. إن تلك الخدع أوقعت الكثيرين في مشكلات لم يكن من المفترض أن يواجهوها.

من المهم أن يظل المجتمع واعيًا ويطالب بحقوق المرضى لإدارة الرعاية الصحية بأمانة وشفافية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبًا على حياة الأفراد والمجتمع ككل.