«مفاجأة صادمة» الريال الإيراني يتراجع أمام الدولار إليك التفاصيل

الريال الإيراني يواصل الهبوط أمام الدولار.. كم بلغ؟

واصل الريال الإيراني هبوطه الحاد أمام العملات الأجنبية، اليوم الإثنين، في ظل تصاعد التوترات العسكرية غير المسبوقة مع إسرائيـل، وسط أجواء من القلق الشديد في الأسواق المحلية بشأن مستقبل الاقتصاد الإيرانـي.

سعر الريال الإيراني اليوم

وأفاد تجار في سوق الصرافة غير الرسمي بطهران بأن العملة الوطنية فقدت نحو 12% من قيمتها أمام اليورو، ونحو 13.6% مقابل الدولار الأمريكي خلال الساعات الماضية، ليتجاوز سعر صرف اليورو حاجز المليون ريال، بينما تراوح سعر الدولار بين 960 ألف و980 ألف ريال في السوق السوداء، ويأتي هذا الانهيار الجديد في قيمة الريال مع تزايد الضغوط على الحكومة الإيرانيـة، التي تعاني أصلًا من تأثير العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة على خلفية برنامجها النووي.

أزمة التضخم 

يُضاف إلى تلك التطورات العسكرية استمرار أزمة التضخم في البلاد، إذ تشير البيانات الرسمية إلى بلوغ معدل التضخم السنوي 45.5%، ما فاقم من تآكل القوة الشرائية للريال الإيراني، وأدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار السلع والخدمات الأساسية، كما أدى تراجع عائدات النفط – وهو المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في البلاد – إلى تعميق الأزمة الاقتصادية، خاصة في ظل صعوبات تصدير الخام بفعل العقوبات، وتراجع ثقة المستثمرين والشركات الأجنبية في السوق الإيراني.

• التضخم السنوي بلغ 45.5%
• ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية
• تراجع عائدات النفط بسبب العقوبات

هجوم إسرائيل على إيران

وكانت إسـرائيل نفذت، فجر الجمعة الماضية، هجومًا واسعًا على إيـران بعشرات المقاتلات، سمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، فيما ردت طهران على ذلك، بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3”، ومن المتوقع أن يستمر هذا التوتر لأيام بحسب تقديرات أمريكية، وهو ما يهدد بتحويل المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة، لا سيما مع تهديدات إيـران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها.

الاضطرابات السياسية والاقتصادية الحالية تثقل كاهل الاقتصاد الإيراني، مما يساهم في استمرار تراجع الريال أمام العملات الأجنبية ويزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وفي هذا السياق، يعتمد المستقبل الاقتصادي لإيران على القرارات السياسية التي ستتخذها الحكومة الإيرانية في الفترة المقبلة.