«صدمة في» أسعار الأسماك ما سبب الارتفاع المفاجئ الذي يثير الذهول

تشهد أسعار الأسماك في الأسواق المركزية ارتفاعًا ملحوظًا بلغ بين 15% و20% بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، ويُعزى السبب وراء هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب وتوقف الصيادين خلال الإجازة، ويلاحظ المارة في الأسواق المركزية بجدة هذا الارتفاع في الأسعار. ترصد جولة في السوق ارتفاع سعر الناجل البلدي من 55 ريالًا إلى 70 ريالًا، بينما ازداد سعر سمك الشعور ليصبح بين 45 ريالًا بعدما كان بين 35 و40 ريالًا، ويتمتع سمك الحريد البالغ عددها 7 وسط بأسعار تصل إلى 280 ريالًا.

ارتفاع أسعار الأسماك بعد الإجازة

يرجع ارتفاع أسعار الأسماك بشكل عام إلى تزايد الطلب المفاجئ بعد إجازة عيد الأضحى، فيما يتوقف العديد من الصيادين عن العمل خلال فترة الإجازة، مما يؤثر على كمية الأسماك المتوفرة في الأسواق، كما أن ارتفاع أسعار الأسماك المستوردة لا يزال يشكل تحديًا للمستهلكين حيث سجل سعر سمك البياض 45 ريالًا مقارنة بـ 35 ريالًا سابقًا و30 ريالًا للهامور المستورد و35 ريالًا للناجل.

تأثير الإجازات على سوق السمك

أوضح عبدالله شمعة، رئيس طائفة دلالي السمك بجدة سابقًا مدى تأثر سوق السمك بأي تغييرات طارئة تحدث، مشيرًا إلى أن الأسعار تتغير بفعل عوامل مختلفة مثل الرياح الموسمية وتوقف نوع من الأسماك المستوردة أو زيادة مفاجئة في الطلب خلال الأعياد، حيث يُعد سوق السمك مرآة تعكس هذه التغيرات وبناءً على ذلك نجد أن الأسعار تتأرجح بين ارتفاع وانخفاض.

• زيادة الطلب بعد الإجازات
• توقف الصيادين خلال فترة العيد
• التغيرات الموسمية والرياح

التحديات والفرص في قطاع الأسماك

أشار محمد بانافع، مستثمر في القطاع السمكي، إلى أن القطاع يحقق أرباحًا مرتفعة وخسائر محدودة نظرًا لتذبذب الأسعار في هذه الفترة نتيجة لنقص المعروض مقارنة بالطلب بعد الإجازة، مشيرًا أن الاحتكار من جنسيات معينة يمثل تحديًا للقطاع، كما أن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة أعلنت عن تسجيل أرقام قياسية وغير مسبوقة في إنتاج مشاريع الاستزراع السمكي في المياه المالحة والداخلية حيث حققت زيادة بنسبة 56.4% من حجم الإنتاج.

تخضع أسعار الأسماك لتأثير الأعياد والعطلات، ما يبرز أهمية التوازن بين العرض والطلب وتعزيز جهود الاستزراع السمكي لضمان استقرار السوق وضمان توفر الأسماك بأسعار معقولة، ويظل فهم التأثيرات الموسمية والعمل على تحييد تأثيرها تحديًا وفرصة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء.