قفزة كبيرة في أسعار الذهب عالميًا بفضل العملية الإسرائيلية ضد إيران إذ يرتفع سعر الأوقية 44 دولارًا

تشهد الأسواق العالمية ازديادًا في أسعار الذهب بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط، فمع العمليات الإسرائيلية ضد إيران ورده الجيش الإيراني، ارتفعت الأوقية عالميًا بين 36.5 دولار و44 دولارًا خلال الساعات الماضية، مما عزز من قوة الذهب كخيار آمن للمستثمرين، ويُعَدُّ الذهب مُحرِّكًا أساسيًا في أسواق المعادن النفيسة لكونه يعكس التوترات العالمية والتغيرات الاقتصادية.

أسعار الذهب في السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب الفورية قفزة كبيرة بلغت أكثر من 36 دولارًا للأوقية، مما يوازي زيادة بنسبة 1.08%، حيث استقرت الأسعار عند 3422 دولارًا، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بأكثر من 44.6 دولارًا لتصل إلى 3447 دولارًا بزيادة تقارب 1.3%، تلك الزيادة تعكس تفاعلاً منطقيًا للأسواق مع الأحداث السياسية والاقتصادية المحيطة، فأسعار المعادن النفيسة ترتبط بمستوى الثقة والاستقرار الاقتصادي العالمي.

بيانات البطالة وتأثيرها على أسعار الذهب

تُظهِر البيانات الصادرة حديثًا من وزارة العمل الأمريكية زيادة في عدد طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر، هذا الارتفاع يعكس ضعف سوق العمل ويدفع الأسواق إلى توقع تخفيفًا محتملاً للسياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لألكسندر زومبف، المتداول في شركة “هيراوس ميتالز”، فإن الأثر الناتج عن بيانات البطالة يفوق الأصداء الإيجابية للمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ، مما يؤكد أهمية البيانات الاقتصادية في تحديد استراتيجيات المستثمرين.

هذه البيانات تدعم التوقعات بضرورة اتخاذ سياسة نقدية مرنة تتيح مجالًا لتخفيف الأزمات الاقتصادية الراهنة، والتكيف مع المستجدات بما يلبي احتياجات السوق ويحقق الاستقرار المأمول، المفارقة تكمن في أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في ظل عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي، فعلى مدار العقود أظهرت بيانات أسواق المعادن النفيسة أن الذهب يستفيد من القلق والتوتر، ويُعتبر وسيلة ضد تقلبات الأوضاع.

الاستثمار في الذهب يعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية والأحداث السياسية، أرباح الذهب مرتبطة بشكل وثيق بالتغيرات في سوق العمل والسياسات النقدية، والحركة المقبلة في الأسواق قد تعتمد على القرارات القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يظل الذهب مؤشرًا هامًا في هذا السياق، ما يجعله المستفيد الأكبر من التغيرات الاقتصادية الضاغطة، تظهر الأوضاع الحالية أن الطلب على الذهب يُعَزز مع وجود اضطرابات جيوسياسية ويصبح الخيار المثالي للمستثمرين الباحثين عن الأمان.