إيران لا تتعاون كما يجب في ملف التفتيش النووي وفقًا لجروسي

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، عن قلقه حيال عدم تعاون إيران في مجال التفتيش النووي، مؤكداً أن عدم التعاون يعوق القدرة على التحقق من الطابع السلمي للبرامج النووية، وأشار إلى تزايد مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب والقضايا العالقة لا تزال تقلق المجتمع الدولي، مشددًا على أن الوكالة بحاجة إلى تعاون إيران لحل مسائل الضمانات العالقة، وإلا فلن يتم التأكد من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، وتبقى هناك شكوك حول النوايا الإيرانية.

البرنامج النووي الإيراني

تناول جروسي في خطابه أمام مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة من بينها روسيا والولايات المتحدة، القلق من عدم تقديم إيران تفسيرات تقنية مقنعة بشأن وجود جزيئات يورانيوم صُنعت بصورة غير معلنة، ويعتقد أن هذه المواقع كانت جزءاً من برنامج نووي منظم لم تعلن عنه إيران، مما يعقد الموقف بشكل أكبر، ويتسبب في غياب الثقة الدولية بإيران والشك في قدرتها على الالتزام بالاتفاقيات الدولية.

تراكم اليورانيوم عالي التخصيب

أثار جروسي قلقه أيضا بشأن تراكم اليورانيوم عالي التخصيب لدى إيران والذي يتجاوز 400 كيلوجرام، مشيرا إلى أن هذا التراكم له تداعيات هائلة على انتشار الأسلحة النووية، وحذر من أن الوكالة لا تستطيع تجاهل هذا الواقع، وبالنظر إلى التوترات الحالية، دعا إيران إلى استعادة الشفافية والامتثال للالتزامات الدولية بشكل فوري لحل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

الوضع في كوريا الشمالية

فيما يتعلق بكوريا الشمالية، تواصل الوكالة مراقبة نشاطها النووي عن بعد، حيث أن الوصول المباشر للبلاد لا يزال محدودًا، ورغم الظروف الصعبة، تبين أن مفاعل يونغبيون يواصل العمل في دورته السابعة، وقد استأنف البلد إعادة معالجة الوقود المشع، وتبدو أوجه البناء في أحد المباني الجديدة مشابهة لموقع كانغسون للتخصيب، ومفاعل الماء الخفيف في يونغبيون ما يزال نشطا؛ ما يثير قلقًا دوليًا.

محطة زابوروجيا والوضع في أوكرانيا

ألقى جروسي الضوء على المخاطر التي تتهدد محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا بسبب استمرار النشاط العسكري، حيث وضعت جميع المفاعلات في وضع “الإغلاق البارد”، مشيرًا إلى أن الأوضاع تتطلب تقييمًا دقيقًا للأضرار وخاصة في مفاعل تشيرنوبيل، الذي تضرر بسبب هجوم بطائرة بدون طيار، وأكد على أهمية الدعم الدولي لأوكرانيا للبنية التحتية النووية وتقديم المساعدة للبلاد في ظل الحرب الجارية.

• التعاون الدولي ضروري لتحقيق الاستقرار النووي
• حاجة أوكرانيا إلى دعم البنية التحتية النووية

نتائج هذه التحديات تُظهر أن التعاطي مع الملف النووي لا يتعلق بإيران وكوريا الشمالية فقط، بل يحتوي على أبعاد وتداعيات عالمية تتطلب استجابات مشتركة وسريعة.