تعديل احتيالي في تسجيل امتحانات التخرج يتسبب بخسائر مالية للأهالي والمدرسة تحقق

تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الاحتيال التي تستهدف أولياء أمور طلاب الصف الثاني عشر، حيث يستغل المحتالون قلق الآباء على تسجيل أبنائهم في امتحانات التخرج للمدراس الثانوية. وتأتي هذه المحاولات في هيئة اتصالات ورسائل نصية تطلب إدخال بيانات حساسة أو تحديث معلومات شخصية عبر روابط مجهولة، مما يؤدي إلى الاستيلاء على الحسابات البنكية وسحب الأموال.

أضرار الخداع الإلكتروني أثناء تسجيل امتحان التخرج

يتأثر أولياء الأمور بالخدع الإلكترونية التي تنتحل أسماء المسؤولين التربويين وموظفي المدارس، حيث يقوم المحتالون بإيهام الآباء بحاجة الطلاب لتحديث أو تعديل معلومات التسجيل الخاصة بهم في امتحانات التخرج. أغلب هذه الحيل تتم عبر مكالمات هاتفية ورسائل مجهولة تطلب إدخال التفاصيل البنكية أو الضغط على روابط معينة، وعند الاستجابة تحدث عمليات استيلاء فورية على الأموال. مثل هذه الوقائع ليست جديدة ولكنها تتكرر بشكل متزايد مع اعتماد الناس الكبير على التقنية الرقمية.

تحذير مدارس مدينة هو تشي منه حول الاحتيال

أصدرت العديد من المدارس في مدينة هو تشي مينه تحذيرات عاجلة للحد من هذه الظاهرة. كانت مدرسة هيب بينه الثانوية قد تلقت تقارير بشأن مكالمات ورسائل يُزعم أنها من المدرسة أو الشرطة، تتضمن طلبات لتحديث بيانات الطلاب. تشير هذه المحاولات لنشر روابط وهمية تطلب بتنفيذ مسح للوجوه أو إدخال تفاصيل الحسابات الشخصية، مما يؤدي في النهاية لفقدان الأموال. بمثل هذه الحالة، يجب على أولياء الأمور تجاهل أي اتصالات غير موثوقة لأنها غالبًا ما تكون استهدافات للاحتيال.

نصائح لحماية أولياء الأمور من الاحتيال أثناء التسجيل

لحماية الحسابات والبيانات الشخصية أثناء فترات التسجيل، يجدر بأولياء الأمور اتباع النصائح التالية:

• رفض أي طلبات لتحديث المعلومات عبر روابط أو مكالمات مجهولة المصدر؛
• الاعتماد فقط على قنوات الاتصال الرسمية للمدرسة للحصول على المعلومات والبلاغات؛
• إبلاغ المدرسة والجهات الأمنية فورًا عند تلقي أي مكالمة أو رسالة مشبوهة؛
• التأكد من طلب المعلومات بشكل مباشر من المدرسة بحضورهم الشخصي؛
• استخدام حلول أمنية لحماية حساباتهم المصرفية مثل تفعيل إشعارات السحب وتحديد سقف للمبالغ المسحوبة.

هذه الإجراءات تحد كثيرًا من استغلال المحتالين وتقلل مخاطر الاحتيال المالي وجهود التصيد التي يعاني منها الأهالي سنويًا.

الملفت أن بعض أولياء الأمور يستجيبون لتلك الطلبات خوفًا على أولادهم أو بسبب نقص الوعي الكافي، كما حدث مع أحد الآباء الذي استجاب لطلب أحد المحتالين وقام بإدخال بيانات حساسة، ليتم سحب أمواله فورًا. إضافة لذلك، من المثير أن المحتالين يستخدمون أساليب تقنية معقدة لاستدراج الضحايا مثل عمليات التوثيق عبر الوجه والتي تظهر ظاهريًا كشكل شرعي ومعتمد.

تظل الوقاية من الاحتيال مسؤولية مشتركة بين المدارس، الشرطة، وأولياء الأمور عبر تعزيز الوعي بخطورة مثل هذه الخطط واتباع القواعد الأمنية. يجب مواصلة نشر التوعية والتحذيرات بشكل أكبر لضمان تقليل خسائر الضحايا وحماية المجتمع من المحتالين.