في خطوة جريئة، فتح تحث الاتحاد الأوروبي على تحرك سريع لمواجهة مخططات إسرائيل الاستيطانية والتوسعية منذ حوالي 4 ساعات

فتح تدعو الاتحاد الأوروبي لتحرك عاجل لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي

طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، الأربعاء، الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد السياسات الإسرائيلية، في ظل التصعيد غير المسبوق من قبل الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ورحبت الحركة بالعقوبات التي فرضتها بريطانيا والنرويج وأستراليا وكندا ونيوزيلندا ضد بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، معتبرة هذه الخطوات بداية صحيحة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

فتح تنتقد الاستيطان الإسرائيلي وتنادي بالتحرك الأوروبي

أشاد المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، بالتحركات الدبلوماسية الجارية التي تهدف لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي، مشيرًا إلى أن الوضع الفلسطيني يشهد تحديات كبيرة بسبب السياسات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأوضح نزال أن هناك خططًا إسرائيلية معلنة لضم أراضٍ فلسطينية بطرق غير قانونية، مبرزا القلق الفلسطيني من هذه التطورات التي تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وقال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والاستيطان المستمر في الضفة، يساهمان في تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

فتح تؤكد على الأهمية الاستراتيجية للاعتراف بدولة فلسطين

شددت حركة فتح على أنه يجب أن يترافق الاعتراف بدولة فلسطين مع خطوات سياسية واقتصادية فعّالة لوقف التوسع الاستيطاني ومخططات الضم، وأكدت الحركة أن الفرصة متاحة للدول الأوروبية للقيام بتحرك جاد يضع حدًا للممارسات الإسرائيلية، ودعت الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والعمل بشكل مستعجل لوقف هذه الممارسات، التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة، ويجب أن يمتد تطبيق العقوبات ليشمل سياسات اقتصادية حازمة تؤثر في السياسات الحكومية الإسرائيلية وتعيق توسعها الاستيطاني في الأراضي المحتلة.

الآثار المترتبة على الاستيطان الإسرائيلي على الاستقرار الإقليمي

حذرت حركة فتح من التأثيرات السلبية للسياسات الإسرائيلية على الاستقرار الإقليمي والدولي، وأشارت إلى أن العنف الإسرائيلي لا يقتصر تهديده فقط على منطقة الشرق الأوسط بل يمتد ليطال الأمن العالمي والقيم الإنسانية التي يحرص المجتمع الدولي على حمايتها، وتعتبر فتح أن التعاون الدولي للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية يعد مفتاحًا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، فالدعم السياسي والاقتصادي الأوروبي للفلسطينيين، هو حاجة ملحّة للحد من النزاعات وتوفير أساس لحل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمحافظة على القيم الإنسانية في المنطقة والعالم تعتبر قيودًا ضد استمرار الاحتلال وسياساته التوسعية.

دعم الفعل الأوروبي . يُعد أحد المفاتيح للتصدي للمشروعات الاستيطانية، حيث يعمل على تحجيم النفوذ الإسرائيلي في المنطقة ويدعم جهود فرض حل الدولتين، تؤكد فتح أن الدعم الاستراتيجي للخطوات الأوروبية يمكن أن يمثّل نقلة نوعية في معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحد من تأثيراته السلبية المتزايدة؛ فعلى المجتمع الدولي أن يتفاعل بحذر وسرعة للتعامل مع هذه الأزمة.