تفاؤل المفاوضات الأمريكية الصينية يرفع أسعار النفط

تفاؤل المفاوضات الأمريكية الصينية يرفع أسعار النفط
تفاؤل المفاوضات الأمريكية الصينية يرفع أسعار النفط

النفط يواصل صعوده مدعومًا بالتفاؤل بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط ترقب نتائج المحادثات في لندن التي تهدف إلى تخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، ما يساهم في زيادة الآمال بارتفاع الطلب العالمي على الوقود وتعزيز استقرار السوق. المستثمرون يراقبون عن كثب تطورات المفاوضات ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي، وهذا ما يدفع الأسعار لمزيد من التذبذب.

أسعار النفط اليوم والأنشطة التجارية

شهدت أسعار النفط اليوم صعوداً في العقود الآجلة، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 0.3% ليصل إلى 67.22 دولار للبرميل، فيما سجل الخام الأمريكي الخفيف زيادة بنسبة 0.2% ليبلغ سعره 65.40 دولار للبرميل، وقد بلغ خام برنت في يوم أمس الإثنين سعر 67.19 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 28 أبريل الماضي، ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بآمال نجاح المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين التي قد تساهم في تعزيز الاقتصاد العالمي.

انفراجة محتملة في العلاقات الأمريكية الصينية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين أن المحادثات التجارية في العاصمة البريطانية لندن تسير بشكل جيد مع الجانب الصيني، وذكر أنه يتلقى تقارير إيجابية من فريقه المفاوض، يعتبر أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين عاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي العالمي، حيث يمكن لذلك أن يدفع الطلب على السلع الأساسية مثل النفط للنمو المتواصل.

إنتاج أوبك وجهود التوازن

أجرت وكالة “رويترز” مسحاً كشف عن ارتفاع محدود في إنتاج “أوبك” من النفط خلال مايو الماضي، وقد تراجع الإنتاج العراقي لتعويض ضخ فائض في السابق، وهذا بالإضافة إلى التزام السعودية والإمارات بمستويات الإنتاج المحددة لهما، تسعى مجموعة “أوبك+”، التي تشكل نحو نصف الإنتاج النفطي العالمي، إلى تسريع إنهاء تخفيضات الإنتاج التي تم تحديدها لدعم الأسواق.

العامل التأثير
اتفاق تجاري أمريكي صيني زيادة الطلب العالمي على النفط
الإنتاج العراقي انخفاض لتعويض ضخ فائض سابق

وسنحت لصناع السوق فرصة للنظر في تصريحات دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك ANZ، الذي حذر من “إمكانية ارتفاع إضافي في إمدادات أوبك” والذي يظل ضغطاً على السوق، موضحًا أن “التحول المستمر نحو استراتيجية مدفوعة بالسوق” قد يدفع سوق النفط إلى فائض كبير في النصف الثاني من عام 2025، ما قد يتسبب في انخفاض الأسعار بشبه مؤكد.

توجهات السوق والمستقبل القريب

يشعر المستثمرون بالقلق إزاء أي قرارات موجهة لسوق النفط تعتمد على الإنتاجية المطلقة ولا تأخذ في الاعتبار التوازن الدقيق بين العرض والطلب، مع تزايد التوجهات نحو الابتعاد عن الوقود الأحفوري والانتقال لمصادر الطاقة المستدامة، فإن آفاق سوق النفط تستمر في النضوج بوجود عوامل معقدة تؤدي لتحديد ديناميكيات الأسعار والاستقرار المستقبلي، يظل النفط عنصرًا حيويًا في الاقتصاد العالمي رغم التحديات البيئية المتزايدة وتقلبات السوق الاقتصادية.