طائفة البهرة: لماذا استقبل الرئيس السيسي السلطان مفضل وأفراد أسرته؟

طائفة البهرة هي إحدى الطوائف الإسلامية التي تنتمي إلى المذهب الشيعي الإسماعيلي المستعلي الطيبي، وتركز هذه الطائفة على النشاط التجاري وتاريخها طويل ومعقد، فهي أصلاً امتداد للشيعة الإسماعيلية الذين يعترفون بالإمام المستعلي وابنه الطيب، ومن هنا جاء لقب “الطيبية”، أما اسمهم “البهرة” فيعني باللغة الهندية القديمة “التاجر” وهو يعبر عن هويتهم التجارية.

ما هي طائفة البهرة في الهند؟

تعتبر طائفة البهرة فئة متميزة من المذهب الشيعي الذي يتبع الإسماعيلية المستعلية الطيبة، حيث نشأت هذه الطائفة في اليمن قبل أن تنتقل إلى الهند بعد خلافات سياسية ودينية في القرون الوسطى، إذ وجد أفرادها في الهند بيئة مناسبة للعمل التجاري بعد تركهم للسياسة، يُذكر أن الهندوس الذين أسلموا نتيجة اختلاطهم بالبهرة استمروا باستخدام اسمهم التجاري الأصلي، ومن هنا استمر استخدام مصطلح “البهرة”، اليوم يعيش معظم أفراد الطائفة في مومباي، كما يتواجدون في أكثر من 40 دولة بما في ذلك باكستان والشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا.

من هم مفضل سيف الدين وسلطان البهرة الحالي؟

الزعيم الروحي الحالي لطائفة البهرة هو الدكتور مفضل سيف الدين، الذي تولى هذا المنصب باعتباره السلطان الثالث والخمسين بعد والده الراحل محمد برهان الدين، وُلد مفضل سيف الدين في 20 أغسطس 1946 بالهند وتتلمذ على يد والده منذ صغره، حيث تم تعيينه رسمياً كخليفة في عام 2011 قبل وفاة والده، يتميز السلطان مفضل سيف الدين بدوره البارز في نشر قيم العمل الخيري والعدالة الاجتماعية، كما أنه حظي بتقديرات دولية مثل جائزة السلام العالمية في الهند عام 2015.

أعمال طائفة البهرة في ترميم مساجد ومقامات آل البيت

طائفة البهرة تُعرف بجهودها الكبيرة في ترميم معالم القاهرة القديمة ومساجد آل البيت، حيث يساهم أفرادها بشكل كبير في إحياء التراث الفاطمي عبر التدخل في مشروعات الترميم، ومن أبرز المواقع التي شاركوا في إحيائها؛ مسجد الإمام الحسين، وضريح السيدة زينب، والسيدة نفيسة، وتعتبر هذه الأعمال جزءًا من التزاماتهم الروحية تجاه تراثهم التاريخي، هذا الدعم يتماشى مع اتجاه الدولة لتطوير القاهرة التراثية، مما أوجد شراكة ثقافية وتنموية بين الجانبين لتحقيق الاستدامة والحفاظ على الهوية الإسلامية لهذه المواقع.