«صدمة» ضحية تكشف ابتزازها بطلب 20 ألف ريال سعودي في واقعة مثيرة

أصبحت جرائم الابتزاز الإلكتروني واحدة من أخطر الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، خصوصًا مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي مثل “سناب شات” و”واتساب”، ونتيجة لذلك تعمل الأجهزة الأمنية بكفاءة على مواجهة هذا النوع من الجرائم الذي يُهدد خصوصية وأمان الأفراد، وفي هذا السياق، تمكنت شرطة مديرية سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، من القبض على عصابة تحترف الابتزاز الإلكتروني فيما يُعد إنجازًا جديدًا لحماية المواطنين.

القبض على عصابة ابتزاز إلكتروني شرقي اليمن

استطاعت الأجهزة الأمنية في سيئون ضبط خلية مكوّنة من ثلاثة أفراد متورطين في جرائم ابتزاز إلكتروني، حيث قامت العصابة بانتحال شخصيات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “سناب شات” مستغلة حسابات بأسماء وصور فتيات لاستدراج الضحايا، وتمكنت العصابة من تهديد العديد من الأشخاص بنشر صورهم التي حصلوا عليها بطرق احتيالية؛ مطالبة بمبالغ مالية تُقدر بالآلاف الريالات السعودية مقابل حفظ الصور، وقد ألقى القبض على المتهمين بعد تقديم بلاغ رسمي من قبل أحد الضحايا الذي كان مهددًا بطلب 20 ألف ريال سعودي.

تفاصيل عمليات الابتزاز وكيف تم ضبط العصابة

أوضحت التحقيقات أن العصابة كانت تستخدم نهجًا منظمًا لاستهداف الشباب، حيث تقوم بإنشاء حسابات مزيفة ثم تبدأ في التفاعل مع الضحايا بشكل غير مشبوه لجمع المعلومات والبيانات الخاصة، وعند الحصول على الصور تقوم بإرسال تهديدات مباشرة عبر تطبيقات مثل “واتساب” باستخدام أرقام وهمية. وقد كشف النقيب عبدالله الجابري، مدير أمن مديرية سيئون، أن عملية القبض تمت بعد مراقبة دقيقة وتحليل شامل للبيانات، وتضمنت المداهمات مصادرة الهواتف المحمولة التي احتوت على أدلة قاطعة تثبت تورط العصابة.

خطوات الحماية من الابتزاز الإلكتروني في “سناب شات” و”واتساب”

للوقاية من الوقوع ضحية للابتزاز الإلكتروني، ينصح الخبراء بعدة إجراءات، أهمها:

• تجنب التعامل مع الحسابات المجهولة وعدم إرسال أي صور أو معلومات حساسة.
• تفعيل إعدادات الخصوصية في حسابات التواصل الاجتماعي للحد من وصول الغرباء للبيانات الشخصية.
• استخدام تطبيقات موثوقة والتحقق بانتظام من إعدادات الأمان على الهاتف.
• عدم فتح الروابط المشبوهة التي قد تحتوي على برامج خبيثة.

يُذكر أن الأجهزة الأمنية في اليمن تواصل جهودها لمكافحة الجرائم الإلكترونية من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بأخطار مثل هذه الجرائم ونشر البرامج التوعوية.

وبالنهاية، تبرز هذه الواقعة كتحذير من مخاطر العالم الرقمي الذي يتطلب وعيًا مستمرًا وحيطة من المستخدمين، مع ضرورة تعزيز جهود التوعية بين فئات المجتمع المختلفة لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذه العصابات.