اختفاء فورتنايت من أجهزة آيفون.. آبل تكشف السر وراء القرار

اتهمت شركة إيبك جيمز Epic Games، الشركة المطورة للعبة الشهيرة فورتنايت، شركة آبل بمنع إعادة نشر اللعبة على متجر App Store في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أشارت إيبك إلى أن آبل رفضت أحدث نسخة من اللعبة بعد تعديلها لتتماشى مع حكم قضائي سابق يسمح بالتعاملات الخارجية، مما أثار جدلاً واسعًا بين الشركتين حول سياسات المتاجر الرقمية وحريتها.

رفض آبل لعودة فورتنايت على متجرها الرسمي

قامت شركة إيبك جيمز بمحاولات عديدة لإعادة لعبة فورتنايت إلى متجر App Store بعد تحديثات تتوافق مع الأحكام القضائية الأخيرة، إلا أن آبل رفضت قبول أحدث الإصدارات، موضحة أن النسخة المقدمة لم تكن مناسبة لسياسة التطبيق في الولايات المتحدة، ومن ثم طلبت من إيبك إجراء تحديث جديد يقتصر على الإصدارات الموجهة خارج الولايات المتحدة. لكن إيبك، وفي خطوة لضمان تزامن الإصدارات عالميًا، قامت بسحب النسخة المؤقتة وعملت على تطوير نسخة محدثة بمحاكاة المحتوى الأسبوعي المعتاد الذي تقدمه لعبة فورتنايت.

الشركة أشارت إلى أن الحظر من جانب آبل أدى إلى استمرار عدم توفر اللعبة عبر أجهزة iOS؛ ما حال دون وصول مستخدمي آيفون وآيباد إلى اللعبة، ورغم هذا، ذكرت آبل أنها لم تمنع إتاحة اللعبة في الأسواق البديلة مثل المتاجر الأوروبية، لكنها رفضت تعديلات مرتبطة بالمتجر الأمريكي فقط.

الجدل القانوني بين إيبك وآبل

تعود الخلافات بين شركتي إيبك جيمز وآبل إلى قوانين متجر التطبيقات المتمثلة في فرض عمولة على التعاملات داخل التطبيقات، وهو الأمر الذي رفضته إيبك واعتبرته تقييدًا للمنافسة، وفي حكم قضائي صدر في بداية الشهر الجاري، تقرر أن آبل انتهكت حكمًا صادرًا في عام 2021، مما يلزمها بفتح المتجر أمام أنظمة دفع خارجية. وبينما رأت إيبك أن هذا الحكم دعم كبير لها، فإن رفض متجر آبل لإعادة فورتنايت يشكل تحديًا مستمرًا لسياستها ورغبتها في توسيع قاعدة مستخدميها.

مصير فورتنايت على أجهزة iOS

حتى الآن، يبدو أن لعبة فورتنايت ستظل غائبة عن منصة iOS، على الرغم من التحديثات المتواصلة التي تعمل عليها إيبك جيمز، ولا تزال الشركة متمسكة بإعادة توزيع اللعبة في أقرب وقت ممكن، مستفيدة من التفوق القانوني الذي حققته. ومع ذلك، فإن آبل أكدت أنها تدعم تجربة المستخدم لكنها ترفض التعامل بمنتجات أو تحديثات تتعارض مع معاييرها. هذا الصراع بين العملاقين يعكس مستقبل السياسة التقنية لكلا الشركتين وتوازن السلطة بين المطورين وأصحاب المنصات.