«لقاء تاريخي» يجمع ترامب والشرع بحضور ولي العهد السعودي ومشاركة أردوغان

شهدت العاصمة السعودية الرياض لقاءً رفيع المستوى بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمشاركة هاتفية، بينما حضر اللقاء الرئيس السوري أحمد الشرع. تمحور الاجتماع حول استعراض مستقبل الوضع في سوريا، ودعم استقرارها وسيادة أراضيها، مع التركيز على تحقيق الأمن والانتعاش الاقتصادي للشعب السوري.

مناقشة مستقبل سوريا ودور القيادات العالمية

ناقش القادة الأربعة الوضع الراهن في سوريا وأكدوا ضرورة الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، كما تباحثوا في ضرورة إيجاد حلول متوازنة للأزمات التي تعصف بها. تم التأكيد على أهمية دور العمل الدولي والإقليمي في دعم استقرار الدولة السورية، وتطوير إطار عمل استراتيجي لإعادة بنائها وإنعاش القطاعات الاقتصادية المنهكة. كما نالت المسائل الإنسانية اهتمامًا خاصًا، خاصة تلك المتعلقة بعودة اللاجئين وتهيئة الظروف لتوفير حياة كريمة لهم.

رفع العقوبات عن سوريا وتأثيرها على المستقبل

تقدم الرئيس السوري أحمد الشرع بكلمات الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القرار التاريخي المتعلق برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في فتح آفاق جديدة نحو تنمية مستدامة. وأكد أن هذا القرار سيساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الصناعة والزراعة، وتنشيط التجارة الداخلية والخارجية. كما شكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدعمه المستمر لسوريا وسعيه الدؤوب إلى ضمان استقرارها، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجهوده من أجل إعادة إعمار سوريا وتعزيز أمنها.

الأوضاع الإقليمية ودور السعودية المحوري

لم يقتصر الاجتماع على بحث الملف السوري وحسب، بل تم التطرق إلى أوضاع الشرق الأوسط بشكل عام. شدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية التنسيق بين الدول الكبرى لحل النزاعات القائمة وتعزيز التنمية الإقليمية. كما أوضح الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية كحلقة وصل بين دول المنطقة لإيجاد حلول مستدامة تراعي مصالح الجميع. وتناول المجتمعون قضايا أمن الطاقة، والتعاون الاقتصادي، والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي لتطوير استراتيجيات مستقبلية شاملة.

بهذا اللقاء، تأمل الأطراف المعنية أن تؤدي هذه النقاشات إلى تغييرات إيجابية ملموسة في الواقع السوري والإقليمي، مما يسهم في تحسين حياة الشعوب وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.