«بن بريك» يستقبل سفيرتي فرنسا وبريطانيا لبحث تعزيز التعاون المشترك

استقبل الدكتور سالم صالح بن بريك، رئيس مجلس الوزراء اليمني، اليوم الأحد، سفيرتي فرنسا وبريطانيا في لقاءين منفصلين خصصا لمناقشة الدعم للخطط الاقتصادية والخدمية للحكومة اليمنية، حيث تعهدت الدولتان بتعزيز التعاون الثنائي والمساهمة في خطة التعافي الاقتصادي وتعزيز الوضع الإنساني والاستقرار المعيشي في البلاد.

خطوات دعم خطة التعافي الاقتصادي في اليمن

ناقش رئيس الوزراء مع السفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون سبل تكثيف التعاون مع فرنسا لدعم خطة التعافي الاقتصادي في اليمن، حيث أكدت السفيرة استعداد فرنسا لدعم أولويات الحكومة اليمنية، خاصة ما يتعلق بإعادة بناء الاقتصاد المنهار وتحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، مع التركيز على تكامل الجهود الدولية لإنجاح هذه الخطة، كما تعهدت السفيرة بتعزيز مشاركة فرنسا مع مجلس الأمن الدولي لدعم القضايا الحيوية التي تخص الشعب اليمني، مما يساهم في تخفيف التحديات الإنسانية الراهنة.

تعزيز التعاون البريطاني لدعم استقرار اليمن

بحث الدكتور سالم بن بريك مع السفيرة البريطانية عبده شريف مبادرات المملكة المتحدة في دعم اليمن اقتصاديًا وإنسانيًا، حيث أشاد بالدور البريطاني في دعم المشروعات التنموية، مع التركيز على أهمية المساهمة في إنجاح خطة الحكومة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ناقش اللقاء أهمية تقديم دعم فوري لمواجهة تدهور العملة الوطنية وحماية الخدمات الرئيسية مثل الكهرباء والمياه، كما استعرض الجانبان جهود التنسيق المشترك لحماية الممرات المائية الدولية، مؤكدين أهمية مواجهة الهجمات الحوثية المتصاعدة التي تهدد الملاحة البحرية العالمية.

أهمية الشراكة الدولية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي

أقر اللقاءان التركيز على أهمية تعزيز الشراكة الدولية لمساعدة اليمن على مواجهة التحديات الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد، حيث تم التأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي لوضع إصلاحات حقيقية، بالإضافة إلى توجيه مزيد من الموارد نحو مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وجددت السفيرتان تهنئتهما لرئيس الوزراء على تعيينه، معربين عن التزام فرنسا وبريطانيا بتقديم كل الدعم الممكن لتجاوز العراقيل وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

تأتي هذه الجهود كجزء من رؤية الشراكات الدولية لدعم اليمن، وهو ما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتقليل الفقر، وتمثل الخطط المقدمة دفعة قوية نحو تقديم حلول متكاملة لتحقيق استقرار ملموس يعتمد على تفعيل دور المجتمع الدولي تجاه الأزمات الراهنة.