«وفاة مؤلمة» لشاعر وأديب يمني بعد صراع طويل مع المرض

رحل عن عالمنا الشاعر والأديب اليمني ياسين البكالي، فجر الخميس، بعد صراع طويل مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا أضاء مسيرة الأدب اليمني طوال العقدين الماضيين، حيث أثرت أعماله في الكثير من محبي الأدب والشعر داخل اليمن وخارجها، واستطاع أن يجذب الجمهور بفضل أسلوبه الإبداعي الفريد وعاطفته الإنسانية العميقة.

إنجازات ياسين البكالي في الأدب والشعر

كان ياسين البكالي من أبرز الوجوه الأدبية والشعرية التي لمع نجمها في اليمن خلال العقدين الماضيين، ولد في محافظة ريمة عام 1977، ودرس الفلسفة بجامعة صنعاء حيث تخرج في عام 2000، وأثرى البكالي المكتبة اليمنية والعربية بعدد من الدواوين الشعرية اللافتة مثل “أحزان موسمية” و”رمق آيل للحياة”، وحاز على اعتراف واسع من الجمهور والنقاد على حد سواء، كما حصل على عدة جوائز بارزة منها جائزة رئيس الجمهورية للشعر في عام 2008 وجائزة السنوسي الشعرية عام 2018، وشارك في فعاليات أدبية وثقافية داخل اليمن وخارجها ما أكسبه جمهورًا واسعًا في مختلف البلدان العربية.

تفاصيل وفاة ياسين البكالي

أشارت مصادر قريبة من الشاعر الراحل إلى أنه كان يعاني من مضاعفات مرض السكري المزمن الذي طالما أثر على صحته، وقد تم نقله إلى المستشفى بعد أن ساءت حالته مؤخرًا لكنه توفي في ساعات فجر الخميس عن عمر ناهز 48 عامًا، وترك رحيله صدمة كبيرة بين أصدقائه ومتابعيه لما شكله من نموذج فريد للشاعر الذي يجمع بين روح العصر والحس الإنساني الذي يلامس قضايا الوطن والغربة والمعاناة.

أثر ياسين البكالي على الأدب اليمني

تظل بصمة ياسين البكالي واضحة وجلية في الأدب اليمني، حيث اشتهر بأسلوبه العميق الذي عالج فيه قضايا الانكسار الشخصي والإنساني، وكان عضوًا بارزًا في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والعديد من المؤسسات الثقافية الهامة، واستطاع أن يجسد في أعماله الشعرية قوة الكلمة وصدق التعبير عن المعاناة الإنسانية بأسلوب أدبي رفيع، كما أن حضوره الثقافي في الأمسيات والفعاليات منحه ارتباطًا قويًا بجمهور واسع من القراء والمهتمين بالشعر.

إليكم موجز لأبرز أعماله وجوائز التكريم التي حصل عليها خلال مسيرته المهنية:

برحيل ياسين البكالي تفقد اليمن والعالم العربي قامة أدبية كبيرة أثرت الساحة الثقافية بأعمالها المميزة التي ستظل خالدة في قلوب عشاق الأدب والشعر.