وفاة طبيبة بحادث مروع على الطريق الإقليمي في محافظة المنوفية

فقدت محافظة المنوفية واحدة من أبنائها الطبيبة رشا عبد الهادي عامر، خريجة كلية الطب دفعة 2024، التي وافتها المنية إثر حادث مروري مأساوي على الطريق الإقليمي، حيث تعرضت الطبيبة لحادث تصادم أسفر عن إصابة بالغة ظلت تعاني منها حوالي عشرة أيام قبل أن تتوفى داخل المستشفى نتيجة فشل محاولات إنقاذها من قبل الطاقم الطبي المميز، وقد ترك هذا الحادث أثراً بالغاً في نفوس أهالي قريتها وزملائها بالجامعة.

وفاة الطبيبة رشا حادث الطريق الإقليمي يدمي القلوب

في مشهد حزين ومليء بالألم، توشحت قرية سبك الأحد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية بالسواد، مع استعداد أهالي القرية لتشييع جنازة الطبيبة الشابة رشا عبد الهادي إلى مثواها الأخير، حيث ترعرعت تلك الطبيبة بين أفراد مجتمعها المحلي المعروف بالترابط، وقد كانت مثالاً للطموح والاجتهاد بين أقرانها في كلية الطب، إلا أن الحادث المفجع الذي وقع على الطريق الإقليمي قلب موازين حياتها وحياة عائلتها، مما أعطى درساً جديداً في قيمة الحياة وأهمية السلامة على الطرق.

أحداث حادث الطريق الإقليمي في المنوفية

كانت مستشفى الباجور التخصصي شاهدة على مأساة حادث كبير صباح الأربعاء 30 أبريل الماضي، حين اصطدمت سيارة نقل “جامبو” بأتوبيس يقل عدداً كبيراً من الركاب على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر الحادث عن إصابات بالغة وحالتي وفاة، واحدة منها كانت الطبيبة رشا عبد الهادي، وقد بلغ عدد الإصابات 15 شخصاً تم نقلهم لتلقي العلاج اللازم بالمستشفى، بينما سعى المسؤولون في تحرير محضر رسمي بالواقعة ومتابعة التحقيقات لتوضيح ملابسات ما جرى وضمان محاسبة المسؤولين عن أي تقصير.

الدروس المستفادة من حادث وفاة الطبيبة

يبعث هذا الحادث الأليم بعدة رسائل بخصوص ضرورة تحسين البنية التحتية لشبكات الطرق الإقليمية وتوفير عوامل السلامة اللازمة للسائقين والركاب؛ كما أنه يعيد تسليط الضوء على الأزمة المرورية في مصر وما تسببه من خسائر بشرية فادحة، إذ لابد من العمل على إقامة مزيد من حملات التوعية حول القيادة الآمنة والالتزام بالقوانين المرورية الصارمة، هذا بالإضافة إلى تعزيز دور المستشفيات الإقليمية وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية التي تلبي احتياجات الطوارئ بسرعة وكفاءة لمنع تكرار مثل هذه النتائج المأساوية.