«مفاجأة البورصة» أرباح 14.5 مليار جنيه في أقل من ساعة

البورصة تتماسك وتربح 14.5 مليار جنيه

تمكنت مؤشرات البورصة من التماسك والارتداد صعودًا بعد البداية الضعيفة للجلسة، حيث استهلت البورصة المصرية تداولاتها اليوم الأحد بتراجع جماعي للمؤشرات، إلا أن السوق سرعان ما استعاد توازنه، متأثرًا بالتحركات العالمية والضربات الأمريكية الأخيرة على إيران، والتي ألقت بظلالها على معنويات المستثمرين. هذا الأمر أدى إلى تذبذب في السوق لكن الاستثمار المؤسسي والفردي أثبت قوته.

المستثمرين العرب والأجانب في البورصة

رأسمال السوقي للأسهم المقيدة شهد زيادة ملحوظة بقيمة 14.5 مليار جنيه في أول ساعة من الجلسة حيث وصل إلى مستوى 2.17 تريليون جنيه، وذلك بفضل توجه المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء، فقد بلغ صافي قيمة مشتريات العرب 8.02 مليون جنيه بينما وصلت مشتريات الأجانب إلى 814.2 ألف جنيه. إلى جانب ذلك، اتجهت المؤسسات المصرية والعربية إلى الشراء أيضًا، مما زاد من قوة السوق ودعمه.

تأثير الضربات الأمريكية

تعاملات البورصة شهدت تراجعًا في البداية مع انخفاض المؤشر الرئيسي بنسبة 1.25% إلى 29870 نقطة. كما تراجع مؤشرا EGX100 وEGX70 بشكل ملحوظ. هذا الانخفاض نجم عن الترقب الحذر من قبل المستثمرين لتداعيات الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، وما قد تسفر عنه من تطورات سياسية واقتصادية أخرى قد تؤثر على استقرار المنطقة وممرات التجارة العالمية.

أداء مؤشرات السوق

لاحقًا، ارتفعت مؤشرات السوق، حيث صعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.2% ليبلغ 30594.9 نقطة. كما شهد مؤشرا EGX100 وEGX70 ارتفاعًا بنسبة 0.7% و0.5% على التوالي. هذا الانتعاش يأتي في إطار محاولات السوق لاستيعاب الصدمات واستعادة الثقة بإدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية في ظل الظروف الدولية المتوترة.

• اتجاه المستثمرين العرب للشراء بنحو 8.02 مليون جنيه
• تحركات إيجابية للمستثمرين الأجانب بمشتريات بلغت 814.2 ألف جنيه
• دعم المؤسسات المحلية للسوق بقيمة مشتريات 113.7 مليون جنيه
• اتجاه المؤسسات العربية نحو الشراء بقيمة 17.5 مليون جنيه

رغم البداية الضعيفة، تمكنت البورصة من التماسك بدعم من الشراء المؤسسي، إذ أن الأحداث السياسية الأخيرة قد أضافت عامل عدم اليقين الذي يظل حاضرًا بقوة. لكن التوجهات الشرائية عززت فرص السوق في استعادة توازنه بشكل سريع نسبيًا.

هذا الأداء المتوازن يدل على استمرارية السوق في الحفاظ على مستويات جيدة من الثقة والتحرك الإيجابي، مما يعزز من توقعات الاستقرار في الجلسات القادمة، رغم وجود المخاطر الجيوسياسية التي تتطلب أن يكون المستثمرون على أهبة الاستعداد لأي تطورات جديدة قد تؤثر على طبيعة الاستثمار واتخاذ القرارات في البورصة المصرية والأسواق الدولية على حد سواء.