«مفاجأة إسرائيل» إمدادات النفط تواجه تهديدات غير متوقعة من جديد

إمدادات النفط في خطر.. إسرائيل تضرب العمود الفقري لصادرات إيران

إمدادات النفط في خطر، هذا هو الواقع الذي يواجهه الاقتصاد الإيراني بعد تصعيد إسرائيل هجماتها العسكرية التي تركزت على المنشآت الحيوية للطاقة في إيران، استهدفت الضربات الأخيرة مواقع حساسة مثل مصفاة عبادان ومحطة عسلوية لتوجيه ضغوط لا تضاهى على النظام الإيراني دون الدخول في نزاع بري شامل.

أكبر محطة للنفط الإيراني

الضغوط تتزايد خصوصًا بعدما أصبحت محطة جزيرة خرج هدفًا محتملاً للهجمات، والتي تصدر حوالي 90% من النفط الإيراني، الخبراء يرون أن خسائر إيران قد تتجاوز 12 مليار دولار في الربع الواحد إذا تعطل عمل هذه المحطة، الإيرادات النفطية شكلت أحد آخر الأسس للصمود المالي لطهران تحت العقوبات، وعادت الصادرات لتتجاوز 1.7 مليون برميل يوميًا.

• الاستهداف المحتمل لمحطة جزيرة خرج يعني خسائر ضخمة لإيران
• إمكانية تكرار سيناريو 2020 من انهيار الصادرات النفطية
• زيادة التوترات والضغوط الاقتصادية والسياسية على النظام الإيراني

في خضم هذا الوضع، تتوالى التحليلات حول نية إسرائيل لإحداث خلل داخلي في إيران، حيث استهدفت ضرباتها مستودعات البنزين ومنشآت التوزيع الداخلي في شمال إيران، ما يعزز الضغط على السوق المحلية.

ارتفاع أسعار النفط عالميًا

خلفت الهجمات تصاعدًا ملحوظًا في أسعار النفط عالميًا، إذ ارتفعت بنسبة تفوق 10% في ظرف 48 ساعة، السوق العالمية تتململ بسيناريوهات التوتر التي طالت محطة جزيرة خرج، كما يزداد القلق حول قدرة دول أوبك+ على تعويض أي فقدان طويل الأمد للإمدادات النفطية الإيرانية، وأشار تقرير لوكالة رويترز أن تحديات تعويض نقص النفط تتزايد بسبب التوترات الأمنية في ليبيا ونيجيريا.

• انتعاش أسعار النفط مع تصاعد التوترات
• قلق عالمي من عدم قدرة أوبك+ على تعويض نقص إمدادات النفط الإيرانية
• ارتفاع حساسية الأسواق بالتزامن مع التوترات في ليبيا ونيجيريا

من الواضح أن إسرائيل تفضل استراتيجية الخنق الاقتصادي بدلًا من التورط في مواجهات عسكرية شاملة، مركزة على إشعال أزمات نوعية يصعب على إيران التعامل معها، استمرارية هذه الضربات تضع الاقتصاد الإيراني أمام ضغط متضاعف وتفتح الباب على اضطرابات داخلية متزايدة.

مستقبل إمدادات النفط الإيرانية

لا يزال مستقبل الإمدادات النفطية الإيرانية مهددًا بشدة مع استمرار الاستهداف للمنشآت الحيوية، تحذيرات المحللين تشير إلى أن هذا الوضع قد يسبب أضرارًا واسعة النطاق إذا لم تتغير المعطيات الراهنة، مشددين على أهمية البحث عن حلول لمنع تصاعد الأزمة وتأمين الاستقرار في المنطقة.