مراهق تل أبيب ينضم إليهم: شبكة تجسس إيرانية تتسلل إلى إسرائيل

مراهق تل أبيب ينضم إليهم: شبكة تجسس إيرانية تتسلل إلى إسرائيل
مراهق تل أبيب ينضم إليهم: شبكة تجسس إيرانية تتسلل إلى إسرائيل

شبكة الجواسيس الإيرانية تمثل فهي تهديداً حقيقياً للأمن في إسرائيل، حيث تتضمن عناصر متورطين في أعمال تجسسية تستهدف منشآت حيوية، أحدث القضايا المثيرة تتعلق بفتى يبلغ من العمر 13 عاماً، اُعتقل بتهمة التجسس لصالح إيران، كشفت التحقيقات عن تواصل هذا الفتى مع عملاء إيرانيين عبر تطبيق “تليجرام”، حيث تلقى توجيهات لإجراء مهام تجسس مقابل مبالغ مالية.

شبكة الجواسيس الإيرانية

في تصريح مدهش من الشاباك، فقد تطورت إيران من وسائل الاستخبارات التقليدية إلى “التجنيد الرقمي”، ما يعكس التحول الكبير الذي شهده العالم في عصر التكنولوجيا، فمن خلال إنشاء حسابات مزيفة على منصات مثل “تلجرام” و”إكس”، نجح العملاء الإيرانيون في اختراق شبكات داخل إسرائيل، تحوّل الفتى إلى أداة تنفيذ مهام حساسة مثل تصوير منشآت أمنية.

استغلال الفئات الهشة في المجتمع

ركزت الشبكة الإيرانية على استهداف الفئات التي تعاني اجتماعياً ومادياً، مثل المهاجرين الجدد والفئات اليهودية الأرثوذكسية، تستغل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية لتحريض الأفراد على الانضمام مقابل مكافآت مالية كبيرة تصل إلى مئات الآلاف باستخدام العملات المشفرة، يرى الخبراء أن إيران تستخدم هذه الاستراتيجية لضمان تسرب شبكاتها بشكل أكثر اثارة للاهتمام.

استراتيجيات عمليات الترغيب والتجنيد

وفقاً للشاباك، تتضمن الاستراتيجية الإيرانية البدء بمهام بسيطة مثل تصوير المواقع أو رش الشعارات، ثم تصاعد المهام إلى تصوير منشآت دفاعية أو تنفيذ أعمال تخريبية، حيث ينخرط المتورطون في مهام معقدة قد تصل إلى الاغتيالات، والشاهد على ذلك ازدياد عدد المقبوض عليهم في قضايا التجسس وتصاعد العنف.

تحذيرات الشاباك والشرطة الإسرائيلية

الشاباك شدد على أهمية الحذر من محاولات الجذب والتجنيد عبر الإنترنت، ويحث المواطنين على التبليغ عن أي رسائل أو حسابات مشبوهة، بالإضافة إلى إطلاق خطوط ساخنة لرصد وتحليل الرسائل الرقمية، وتنبه السلطات العامة لعزمها على اتخاذ إجراءات صارمة تشمل اختراق الحسابات المزيفة وإنشاء وحدات متخصصة للحد من خطر الجاسوسية.

الخطوات الإسرائيلية المضادة

لاستجابة لتكثف التجسس الإيراني، تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تعزيز التعاون مع الدول الغربية والشركات التقنية لضبط اعتقالات العملاء الإيرانيين وتبادل المعلومات، كما يجري توسيع نطاق التحقيقات ليشمل أفراداً دون سن 18، ما يعكس ازدراء إيران للعمر كأساس لتنفيذ مهام التجسس، وبهذه التدابير تراهن إسرائيل على وقف الشبكات المتسللة التي تهدد الأمن السيادي.

استخدام العملة المشفرة في التمويل

من الجدير بالذكر استخدام العملة المشفرة كوسيلة لتمويل العاملين بهذه الشبكة الجاسوسية، إذ يسهل التحويل ويصعب التعقب، ما يجعلها أداة مثالية لتعزيز عدم الكشف عن الهوية، هذا النظام المالي الحديث يُسهم في تخطي الحدود المالية التقليدية، ما يزيد من صعوبة مواجهة تلك العمليات التجسسية.

نوع التجسس القيمة
التجسس الرقمي وعمليات التجنيد عالي الخطورة