
التطورات الأخيرة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا تشكل خطوة جديدة ضمن مسار إعادة الترتيب الإقليمي والدولي في المنطقة، حيث أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن بلاده تتبنى رؤية مختلفة عما كان معمولاً به خلال المئة عام الماضية، مع التركيز على تعزيز الاستقرار في سوريا عبر خطوات ملموسة، مما يشير إلى توجه نحو بناء سياسات تخدم مصالح متوازنة بين مختلف الأطراف المتنازعة.
التوجه الأمريكي الجديد في سوريا
أوضح المبعوث الأمريكي أن الولايات المتحدة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شريكاً استراتيجياً يمثل حجر الأساس في استراتيجيتها الإقليمية، حيث يتمحور الدعم الأمريكي حول إنشاء آليات لدمج “قسد” في الجيش السوري المستقبلي، مؤكداً ضرورة الواقعية في توقعات جميع الأطراف لضمان نجاح هذا التوجه، كما كشف باراك عن تقليص عدد القواعد الأمريكية في سوريا من 8 إلى قاعدة وحيدة، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في طريقة التعامل مع الملف السوري وحاجة واشنطن لتقليل تدخلاتها العسكرية.
خطوات لدعم الجيش السوري الجديد
أعلن باراك أن هناك خطة أمريكية توافق على دمج 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الإيغور، في الجيش السوري الجديد تحت مظلة الحكومة الحالية، على أن يتم هذا الدمج بشفافية تامة، ووفق رؤية تضمن الاستقرار وتحد من انتشار هؤلاء المقاتلين في نطاق التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” أو “القاعدة”، وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية أوسع لدعم الأمن الداخلي وتوسيع محاولات التنمية العسكرية في سوريا بما يسهم في تعزيز توازن القوى داخل الدولة.
تعاون خليجي لدعم سوريا
أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، خلال الاجتماعات الوزارية لمجلس التعاون الخليجي، أن دول الخليج ملتزمة باستراتيجية موحدة لمساعدة سوريا وتتضمن إعادة إنشاء علاقات دبلوماسية مع دمشق، مشيراً إلى إعادة فتح السفارة السورية في الكويت قريباً، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع للكويت، وهو الأمر الذي يمثل انفتاحاً خليجياً يسهم في إعادة سوريا إلى أحضان المجتمع الدولي، وخلق بيئة مواتية لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
دور واشنطن في حوار السلام مع إسرائيل
بيّن المبعوث الأمريكي الخاص أن هناك رغبة أمريكية لإرساء عملية سلام بين سوريا وإسرائيل، تبدأ من اتفاقيات عدم الاعتداء وترسيم الحدود بشكل واضح، حيث تأمل واشنطن أن تساهم هذه الإجراءات في إنهاء الأزمات الإقليمية وتعزيز علاقتها بدول المنطقة، كما أعرب عن توجه إدارة ترامب لإزالة سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما يعكس تغيرًا ملموسًا في الموقف الرسمي، ويدعم فرص تعزيز الحوار بين سوريا وجيرانها.
التعاون العربي والدولي لإعادة الاستقرار
تمثّل الخطوات الإقليمية الأخيرة تعاوناً عربياً ملحوظاً نحو دمج سوريا مجدداً في منظومة المجتمع الدولي، مع التأكيد على وحدتها وسلامتها الإقليمية، وقد ازدادت هذه المبادرات أهمية عقب جلسة المباحثات بين أمير الكويت والرئيس السوري، التي ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، وهو ما قد يؤدي إلى تأسيس مرحلة جديدة من الشراكات الموجهة نحو إعادة بناء سوريا وإطلاق رؤية للنهضة الشاملة تصب في صالح الشعب السوري.
العنصر | المحتوى |
---|---|
عدد القواعد الأمريكية المقرر إبقاؤها | قاعدة واحدة |
عدد المقاتلين المدمجين في الجيش السوري | 3500 مقاتل |
المشاركة الخليجية | إعادة فتح السفارات |
«مفاجأة صادمة» بقيادة عربي.. مليشيا الحوثي تعلن تطورًا جديدًا يثير الجدل
استخراج شهادة ميلاد عبر مصر الرقمية: خطوات بسيطة للحصول على الوثيقة الرسمية من المنزل
«أهم التفاصيل» رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 برقم الجلوس وموعد ظهورها
طريقة تغيير اللغة في جوجل كروم بسهولة.. خطوات تدعم جميع أنظمة التشغيل
سعر الذهب في السعودية اليوم يشهد تغيرات مفاجئة هل ترتفع الأسعار قريبًا
انخفاض جديد في أسعار الدولار والعملات اليوم الثلاثاء 10-6-2025 وسط تعاملات البنك الأهلي
«موعد امتحانات» الثانوية العامة 2025 يقترب والشروع في التحضيرات الشهر المقبل!
«مواجهة نارية» القناة الناقلة لمباراة الاتحاد والفيحاء بدوري روشن السعودي 2025