«لقاء تاريخي» في دمشق بعد إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا رسمياً

في الإعلان الذي هزّ الأوساط السياسية الدولية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض عن قرار إلغاء جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وذلك في خطوة مفاجئة تزامنت مع لقاء يجمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع، ويُعدّ هذا اللقاء الأول من نوعه منذ أكثر من عقد، وأكّد ترامب أن هذه العقوبات لم تحقق الأهداف المرجوة منها، ما دفعه لاتخاذ قرار بإنهائها.

لقاء تاريخي بين ترامب والشرع يعيد تشكيل المشهد السياسي

شهد اللقاء الأول بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا عالميًا كبيرًا، حيث تم هذا الاجتماع قبل انعقاد القمة الخليجية، وقد تباينت الآراء بشأن تأثير هذا اللقاء على مستقبل السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، إذ أُقيم الاجتماع وسط ترتيبات مشددة، مما زاد من التوقعات بتغيرات مهمة في العلاقات الإقليمية والدولية، فيما امتنعت السلطات الأمريكية عن الكشف عن أي تفاصيل عميقة تتناول مضمون المحادثات الثنائية، لكن العديد من المحللين يرون أن هذه الخطوة قد تمهد لإعادة رسم خريطة التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.

إسرائيل تُعرب عن قلقها من رفع العقوبات عن سوريا

لاقى قرار رفع العقوبات الأمريكية على سوريا انتقادات شديدة من قبل إسرائيل، حيث اعتبرت أن هذه الخطوة تهدد التوازن القائم في الشرق الأوسط وتزيد من نفوذ سوريا الإقليمي، ويبدو أن هذه الصدمة خلقت حالة من التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما أشار إليه العديد من المسؤولين في تل أبيب، الذين عبروا عن مخاوف متزايدة حول إمكانية تعاظم التحالفات التي تدعمها دمشق، مما دفع واشنطن إلى مواجهة انتقادات داخلية من بعض الأوساط السياسية التي تشارك هذه المخاوف.

احتفالات واسعة في سوريا وترحيب حكومي بالقرار

في الداخل السوري، كانت الأجواء مفعمة بالتفاؤل والترحيب بعد الإعلان عن رفع العقوبات التي كانت تسبب أزمات اقتصادية خانقة تؤثر على حياة الشعب السوري، وخرجت احتفالات في عدة مدن كدمشق وحلب تعبيرًا عن الارتياح الشعبي للتغيرات الجديدة، بينما أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن حجم الترحيب الرسمي بالخطوة الأمريكية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل بداية مرحلة جديدة لعودة التواصل مع المجتمع الدولي والعمل على مشاريع الإعمار والتنمية، حيث عبرت الحكومة السورية عن طموحاتها في تحقيق الاستقرار والرخاء للشعب السوري.

بهذا، يتبين أن رفع العقوبات يشير إلى تحول في نهج السياسة الأمريكية بالمنطقة، وقد يُنتج هذا التغيير تحديات وفرصًا جديدة تتطلب متابعة دقيقة من جميع الأطراف.