«قفزة هائلة».. أسعار الذهب ترتفع 48 دولارًا مع تراجع الدولار الأميركي

«قفزة هائلة».. أسعار الذهب ترتفع 48 دولارًا مع تراجع الدولار الأميركي
«قفزة هائلة».. أسعار الذهب ترتفع 48 دولارًا مع تراجع الدولار الأميركي

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها القوي خلال تعاملات اليوم، مستفيدة من تراجع مؤشر الدولار الأميركي الذي يمثل أحد العوامل المحركة الرئيسية للسوق، ويُعزز هذا الصعود ميل المستثمرين نحو شراء الذهب كملاذ آمن وسط تزايد التوترات التجارية العالمية الناتجة عن خطط الرسوم الجمركية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الترقب لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتحديد سياسة أسعار الفائدة المستقبلية؛ ما يزيد من الزخم الشرائي للمعدن الأصفر.

أسعار الذهب تسجل مستويات قياسية جديدة

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم حيث زادت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب لشهر يونيو/حزيران 2025 بنسبة 1.44%، لتصل إلى 3370.30 دولارًا للأوقية، في حين صعدت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.95% لتستقر عند 3365.88 دولارًا للأوقية، ويأتي هذا التحرك في الأسعار بالتزامن مع تراجع طفيف لمؤشر الدولار بنسبة 0.03% ليبلغ 99.8 نقطة، مع انخفاض العملة الأميركية، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يشكل دافعًا إضافيًا للطلب على المعدن الأصفر.

لم يقف الأمر عند الذهب فقط، بل شهدت المعادن الأخرى أيضًا ارتفاعات ملحوظة، حيث صعدت أسعار الفضة الفورية بنسبة 1.62% لتسجل 33.01 دولارًا للأوقية، وشهد البلاتين والبلاديوم زيادات بنسبة 1.25% و0.46% على التوالي، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي شامل في سوق المعادن الثمينة.

تحليل تطورات أسعار الذهب

تعكس المكاسب القوية للذهب في الأسبوعين الماضيين تزايد القلق في الأسواق المالية، ومع استمرار الاتجاه نحو فرض رسوم جمركية جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتزايد الإقبال على الذهب كتحوط موثوق، ومع توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فإن البيئة الحالية تُعد بيئة داعمة لارتفاع أسعار المعادن الثمينة؛ أشار خبراء إلى أن التوقعات بتثبيت أسعار الفائدة ستساعد على تعزيز الطلب على الذهب، خاصة في ظل البيانات الاقتصادية غير المستقرة في الوقت الحالي.

بموازاة ذلك، يراقب المحللون عن كثب تأثير السياسات الجمركية المعلنة حديثًا على الأسواق، إذ إن فرض رسوم نسبتها 100% يثير قلق المستثمرين، مما يدفعهم لتفضيل الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة، كما أن المستثمرين يترقبون خطاب جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإشارات إضافية على مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة، ما يجعل السوق في حالة ترقب عالي للبيانات الاقتصادية المستقبلية.

لماذا يُعد الذهب الخيار الأفضل الآن؟

في بيئة تتسم بتقلبات السياسة النقدية وعدم يقين التوجهات الاقتصادية، يبرز الذهب كخيار أمثل للتحوط، ويُعتبر استثمارًا رئيسيًا في أوقات عدم الاستقرار السياسي والمالي، كما أنه يوفر حماية ضد مخاطر التضخم، وأشار المحللون إلى أن أي تخفيضات مزدوجة في أسعار الفائدة المستقبلية قد تزيد من حركة الطلب على المعدن الأصفر، ليحقق المزيد من المكاسب خلال الأشهر المقبلة؛ ومع ارتفاع أسعار الذهب، ترتفع أيضًا أهمية متابعة العوامل المؤثرة على سوق المعادن الثمينة لضمان تحقيق مكاسب استثمارية مستدامة.

العامل التأثير
تراجع مؤشر الدولار يدعم ارتفاع الذهب
خطط الرسوم الجمركية تعزز الطلب على الملاذات الآمنة
سياسات الفائدة تزيد جاذبية الذهب