«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب تتجه نحو الصعود وسط انتظار بيانات التضخم

شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم نتيجة لعدم اليقين المتزايد حول اتفاقية التجارة الأمريكية الصينية، إلى جانب الحكم القضائي الذي أبقى على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. يأتي ذلك وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية لتوجيه اتجاه الأسواق، مما حفز بعضهم على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، وتلك العوامل أثرت على سوق الذهب العالمي والمحلي بشكل كبير.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الاتفاقيات التجارية

أعلنت السلطات الأمريكية والصينية عن نجاحهما في وضع إطار عمل لإعادة التهدئة في التوترات التجارية وإزالة القيود على تصدير المعادن النادرة، إلا أن الأسواق ما زالت تنتظر موافقة نهائية من القيادة في البلدين. هذا الرفع للغموض ساهم في دفع أسعار الذهب للارتفاع، بعد أن شهدت الأونصة زيادة بنسبة 0.7%، لتصل إلى 3348 دولار. هذه التحركات تعكس توترات الأسواق حيال السياسات التجارية وقرارات التعريفة الجمركية.

حالة سوق الذهب الدولي والمحلي

التطورات العالمية الحالية أدت إلى زيادة الاهتمام بالذهب كاستثمار آمن، خاصة بعد حكم محكمة الاستئناف بإبقاء الرسوم الجمركية سارية، مما دعم موقف الذهب في العقود الآجلة الأمريكية، ومع ذلك، فإن تفاصيل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين لا تزال قليلة وموضع ترقب. في السوق المحلي، يواصل سعر الذهب التحرك بدون اتجاه محدد، حيث سجل سعر الذهب عيار 21 حوالي 4670 جنيهًا للجرام في بداية تعاملات الأسبوع، مما يعكس تأثير تحركات الذهب العالمية على السوق المحلي.

التضخم وتوقعات الأسعار

تواجه الأسواق محطة حاسمة مع انتظار بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي من المتوقع أن تظهر ارتفاعًا طفيفًا في التضخم خلال مايو، مما سيؤثر بدوره على قرارات الأسواق المالية، في الوقت ذاته، فإن التنبؤات العالمية تشير إلى احتمال تعزيز سعر الذهب ليصل إلى 3600 دولار للأونصة بنهاية العام. البنك الدولي أعلن عن تقليص توقعاته للنمو العالمي نظرًا للرسوم الجمركية المتزايدة وحالة عدم اليقين المستمرة، مما يزيد الضغوط على الاقتصادات الكبرى.

تأثر السوق المحلي بعوامل متعددة

حالياً، يتأثر السوق المحلي بحركة سعر أونصة الذهب العالمية وأسعار صرف العملات، تزامنًا مع إعلان وزارة المالية عن تقليص الدين الخارجي وزيادة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المحلي، مما يزيد من استقرار المالية المحلية، ومع توقع مزيد من التحركات في سعر الذهب المحلي نتيجة هذه العوامل، من المهم متابعة حركة السوق لضمان استراتيجيات استثمار فعالة.

مستقبل سعر الذهب

يُظهر الذهب العالمي تحركات ما بين 3300 و 3350 دولار للأونصة، فيما يواصل الزخم التذبذب في مستويات محايدة، أما السعر المحلي فهو يعتمد بدرجة كبيرة على تحركات السوق العالمي بجانب قيمة الجنيه مقابل الدولار، مع استمرار الترقب لاتجاهات قادمة، يحتاج المستثمرون للاستعداد لمواجهة تطورات من خلال تحليل مستمر للسوق ومتابعة الأخبار الاقتصادية التي تؤثر على تحركات الذهب.