«قفزة جديدة» أسعار الذهب تستقر عند مستويات مرتفعة صباح 8 مايو

شهدت أسعار الذهب تغيرات طفيفة اليوم بأسواق فيتنام المحلية والعالمية، حيث ظلت الأسعار المحلية قريبة من معدلاتها السابقة بينما تأثر السوق العالمي بانخفاض طفيف نتيجة تعزيز قيمة الدولار الأمريكي وسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في هذا التقرير سنتناول بالتحليل تطورات أسعار الذهب وأسواقه ومدى تأثيرها على الاقتصاد الفيتنامي.

تحليل أسعار الذهب المحلية وتأثير العوامل الاقتصادية

في بداية اليوم سجلت شركة Saigon Jewelry سعر سبائك الذهب عند 120.2 مليون دونج/تيل للشراء و122.2 مليون دونج/تيل للبيع دون تغيير عن اليوم السابق، بينما بلغ سعر خواتم الذهب 115.5 مليون دونج/تيل للشراء و118 مليون دونج للبيع. كما قامت مجموعة فو كوي بتعديل أسعارها بنحو 500 ألف دونج في كل اتجاه، وبذلك وصل سعر السبائك إلى 119.2 مليون دونج/تيل للشراء و122.2 مليون دونج/تيل للبيع. أما شركة Phu Nhuan Jewelry فقد حافظت على أسعارها دون تغييرات.

التقلبات في السوق المحلية تعود في جانب كبير منها إلى تقلص المعروض المحلي من سبائك الذهب منذ بداية عام 2025 مع استقرار سوق الصرف الأجنبي وسوق الذهب نسبياً. إضافة إلى ذلك، تستغل بعض الأطراف الفاعلة الوضع للمضاربة والتأثير في الأسعار لتحقيق أرباح طويلة المدى، الأمر الذي يزيد من الفارق بين السوقين المحلي والعالمي.

سعر الذهب العالمي واستراتيجيات السوق

على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً صباح اليوم لتصل إلى 3370 دولاراً أمريكياً للأونصة، متراجعة بنحو 26 دولاراً عن اليوم السابق، ويرجع ذلك إلى قوة الدولار وسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أعلن الإبقاء على أسعار الفائدة ضمن نطاق محدد. ومع ذلك، أثيرت بعض التوقعات بارتفاع أسعار الذهب المستقبلية نتيجة للعوامل الاقتصادية العالمية والإقليمية المستمرة.

تشير بيانات السوق إلى تباين واضح بين السوق العالمي والمحلي بنحو 14.3 مليون دونج/تيل، هناك توقعات بأن الفارق قد يزداد مستقبلاً خاصة مع استمرار المستويات العالية للأسعار المحلية نسبةً للأسواق العالمية. هذه الفجوة الكبيرة تطرح تحديات أمام الثقة العامة بالسوق وتوضح الحاجة إلى سياسات متقدمة لتحسين التوازن.

التوجهات المستقبلية لسوق الذهب في فيتنام

وفقاً لبنك الدولة الفيتنامي، فإن التقلبات الأخيرة في الأسواق لم تؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد الكلي ولا السياسات النقدية. البنك مستمر في مراقبة السوق عن كثب بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتفادي أي اختلال من شأنه زعزعة الاستقرار. الاستجابة السريعة والفعالة لهذه التغيرات تعد خطوة ضرورية لضمان استدامة السوق وتعزيز الثقة بين المستثمرين وأصحاب الأعمال.

الطلب المستمر على الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى ديناميكيات التداول في الأسواق الإقليمية والعالمية، سيبقي أسعار الذهب محط أنظار الفاعلين الاقتصاديين، ما يعني ضرورة تحديث ومراجعة سياسات التعامل مع الذهب للحفاظ على المكاسب الاقتصادية. في ظل هذه التحديات، تظل السوق بحاجة إلى مزيد من التعاون بين الجهات المختصة لتحقيق استقرار متوازن للجميع.