«غضب إلهي».. الأوقاف تؤكد: الزلازل جند من جنود الله

«غضب إلهي».. الأوقاف تؤكد: الزلازل جند من جنود الله
«غضب إلهي».. الأوقاف تؤكد: الزلازل جند من جنود الله

شهدت مصر في الساعات الماضية زلزالًا قوته بلغت 6.1 ريختر، وكان له تأثير في مختلف المدن، حيث شعر به العديد من السكان، وقد أثار هذا الحدث تساؤلات عديدة بين الناس حول المفهوم الديني للزلازل إن كانت غضبًا من الله أو مجرد ظاهرة طبيعية تستدعي التأمل والتفكر، وقد جاء هذا في إطار منشور نشرته وزارة الأوقاف المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هل تلك الزلازل غضب من الله؟

طرحت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية تفسيرًا لماهية الزلازل أنه قد يكون جندًا من جنود الله سبحانه وتعالى، يتم بها تنبيه بني البشر وتذكيرهم بمدى ضعفهم أمام قدرته جل جلاله، وقد استشهدت الوزارة بالآية الكريمة: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا} من سورة الإسراء، وأكدت أن هذه الأحداث تدعو الجميع إلى مراجعة النفس، والعودة إلى عبادة الله بشكل أعمق من ذي قبل، والدعوة إلى الاستغفار والتقرب إليه

كما تناول المنشور الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ). وهذه الكلمات تشجع المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى على الالتزام بالأخلاق الحميدة والتوجه إلى الخشوع في الصلاة.

كيفية الاستفادة من الزلازل لتقوية الإيمان

يرى البعض أن الأحداث الكونية مثل الزلازل يجب أن تُفهم في ضوء الحكمة الإلهية، حيث يمكن للإنسان من خلالها تعزيز ارتباطه بالله تعالى، وهذه بعض النصائح للتعامل النفسي والروحي مع الكوارث الطبيعية:

  • تعميق اليقين بقدرة الله وضعف الإنسان ومحدوديته، مما يعزز الخشوع
  • زيادة الأعمال الصالحة مثل الصدقة، والدعاء، والاستغفار طلبًا للرحمة
  • تعليم الأجيال القادمة مدى أهمية الالتزام بالقيم والمبادئ الدينية والتفكر في عظمة الكون

لذلك، تُعد الكوارث الطبيعية أداة لتذكير البشر بضرورة الاتكال على الله دائمًا وعدم الانقطاع عن ذكره أو التقرب إليه في كل الأوقات.

دروس مستفادة من الزلازل

تقدم مثل هذه الحوادث الطبيعية دروسًا عظيمة على المستويين الفردي والمجتمعي، فمن جهة الفرد، هي دعوة صريحة للتوبة الصادقة والاستعداد ليوم الحساب، ومن جهة أخرى، تدعو المجتمعات إلى التضامن وتقوية القيم الإنسانية بين الناس، مثل مساعدة المتضررين وإظهار الرحمة تجاه الآخرين

ومن المهم أن نفهم أن الله سبحانه وتعالى لم يَخلق هذه الآيات عبثًا، وإنما جاءت لتذكيرنا بالنِّعم التي نعيش فيها يوميًا دون أن نلتفت إليها، كما يحثنا الدين الإسلامي دائمًا على التفاؤل والأمل بالله مهما ازدادت الابتلاءات

العنوان المحتوى
قوة الزلزال 6.1 ريختر
الجهة المستشهدة وزارة الأوقاف
الهدف التذكير والتخويف

لذا، علينا التوجه بالدعاء الصادق أن يحفظنا الله من كل شر وأن يلهمنا نعمة الطمأنينة والسلام، فهو القادر على كل شيء.