«غارات عنيفة» على خان يونس تودي بحياة 17 شخصًا في قصف مدمر

في ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين، شهد قطاع غزة تصعيدا خطيرا أودى بحياة 17 فلسطينيا على الأقل، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية أحياء سكنية ومنشآت حيوية في خان يونس جنوب القطاع. هذا التصعيد العنيف تسبب بموجة غضب شعبي وتحذيرات من كارثة إنسانية قد تتفاقم في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وانعزال السكان عن العالم الخارجي.

الغارات الجوية الإسرائيلية على خان يونس

غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مكثف مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث استُهدف معمل الأدوية داخل مجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. هذا التصعيد تسبب بانقطاع الخدمات الطبية وازدياد الوضع الإنساني تعقيدا، خاصة أن الاستهداف طال المنشآت الحيوية التي يعتمد عليها السكان مثل المستشفيات والمرافق الطبية.

القصف المدفعي واستهداف المساكن في خان يونس

لم تقتصر جرائم الاحتلال على الغارات الجوية فقط، بل شمل القصف المدفعي الإسرائيلي أحياء مثل بلدة الفخاري وحي العمور، حيث لقي أحد الفلسطينيين مصرعه وأصيب آخرون بجروح، مع تدمير وتضرر المنازل بشكل مباشر ومن دون أي إنذار مسبق. تصاعد استهداف المدنيين في هذه المناطق يعزز المخاوف المتزايدة من استخدام القوة المفرطة وعدم احترام القوانين الدولية الإنسانية.

كما توغلت الوحدات الإسرائيلية الخاصة في أوقات متأخرة إلى مناطق مثل شارع الكتيبة وشارع 5 وسط خان يونس. في أحد هذه الحوادث، أطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على شاب فلسطيني، مما أدى إلى استشهاده على الفور. هذه الأفعال تمثل انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني، خاصة أن الإعدام الميداني دون محاكمة يتناقض تماماً مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

انقطاع الاتصالات والإنترنت وسط تصاعد التحذيرات

جاءت هذه الاعتداءات الإسرائيلية بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة في خان يونس، مما زاد من عزلة السكان وأعاق جهود تقديم المساعدات الإغاثية والطبية للمتضررين. تسبب هذا الانقطاع في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، حيث بات من الصعب على المؤسسات المحلية والدولية تتبع الأحداث وتقديم الدعم الفوري. تزامن هذا مع استمرار القصف في محيط مستشفى ناصر، مما يهدد الخدمات الطبية ويعمّق الأزمة الإنسانية.

تصاعدت التحذيرات الدولية من استمرار التوتر في غزة، لا سيما في ظل استهداف المدنيين بشكل متعمد وعدم وجود أي مؤشرات للتهدئة. مع استمرار العدوان الإسرائيلي، يواجه السكان أوضاعا مأساوية نتيجة الحصار وتدهور الخدمات الأساسية، ما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي فوري أمراً ضرورياً لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.