علاج مبتكر يعزز التفاعل الاجتماعي والذهني لمرضى التوحد، وفقًا لدراسة جديدة

علاج مبتكر يعزز التفاعل الاجتماعي والذهني لمرضى التوحد، وفقًا لدراسة جديدة
علاج مبتكر يعزز التفاعل الاجتماعي والذهني لمرضى التوحد، وفقًا لدراسة جديدة

العلاج غير الجراحي للتوحد هو موضوع حظي باهتمام واسع، إذ تشير دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Neuroscience إلى فعالية استخدام تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) في تحسين السمات المرتبطة بالتوحد، مثل التفاعل الاجتماعي والمرونة الذهنية. اعتمدت الدراسة على أكثر من 40 مشاركًا بالغًا خضعوا لجلسات علاجية لمدة 12 أسبوعًا، مما أظهر مدى التأثير الإيجابي للعلاج غير الجراحي على حالة الجمود العصبي التي يعاني منها مرضى التوحد.

العلاج غير الجراحي للتوحد

أسهم العلاج غير الجراحي باستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة في إظهار تحسين لافت في قدرات المشاركين في الدراسة، حيث تم تنشيط التحفيز العصبي بصورة منتظمة لقراءة استجابة الدماغ المتغيرة في الوقت الفعلي، مما ساعد في معالجة الجمود العصبي، وهو اضطراب يصيب مرضى التوحد ويؤدي إلى صعوبات في التفاعل الاجتماعي، تجلت النتائج في تحسن متدرج منذ الأسبوع الأول، واستمرت الآثار الإيجابية للعلاج حتى بعد انتهاء الجلسات العلاجية.

تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة ودورها

تعتمد تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة على إرسال نبضات مغناطيسية قوية ومحددة إلى مناطق معينة في الدماغ؛ تهدف هذه النبضات إلى تحفيز النشاط العصبي وتحقيق تحسينات في المرونة العقلية والتفاعل الاجتماعي، وهي سمات ذات أهمية خاصة لمن يعانون من اضطرابات التوحد، يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية غير الجراحية تتمتع بمزايا عديدة، منها عدم الحاجة للتدخلات الجراحية أو الأدوية، مما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية.

  • التفاعل الاجتماعي: تحسن ملحوظ من الأسبوع السادس.
  • المرونة الذهنية: تطورات إيجابية مستمرة.
  • الجمود العصبي: تراجع ملحوظ منذ بداية العلاج.

نتائج الدراسة وتأثير العلاج غير الجراحي للتوحد

أظهرت الدراسة نتائج مشجعة للمشاركين، إذ بدأت أعراض الجمود العصبي تتراجع في وقت مبكر من الأسبوع الأول للعلاج، بينما لوحظ أن تطوراتهم الأكثر وضوحا في القدرات الاجتماعية وقعت بين الأسبوعين السادس والسابع، مما يعكس فعالية العلاج غير الجراحي، وذكر الباحثون أن الآثار المفيدة استمرت لفترة تصل إلى شهرين بعد انتهاء آخر جلسة، مما يشير إلى استدامة التحسينات وأهميتها في تحسين جودة حياة المرضى.

المستقبل والتطورات القادمة في العلاج غير الجراحي للتوحد

بموجب النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها، يهدف الباحثون إلى تطوير بروتوكول علاجي طويل الأمد للتوحد باستخدام العلاج غير الجراحي، يهدف لتطبيقه على نطاق أوسع من المصابين بأنواع ومستويات مختلفة من التوحد، يأمل العلماء في توسيع الدراسات المستقبلية لتشمل شرائح عمرية أوسع، كتطبيق هذه التقنيات على الأطفال والمراهقين، لضمان استمرارية النتائج الإيجابية وتوسيع نطاق استخدامها لمساعدة أكبر عدد ممكن من المرضى.

جانب الدراسة التفاصيل
عدد المشاركين أكثر من 40 مشاركًا بالغًا
مدة العلاج 12 أسبوعًا
التحسينات الملحوظة تفاعل اجتماعي، مرونة ذهنية، انخفاض الجمود العصبي

بفهم الفوائد الواضحة للعلاج غير الجراحي للتوحد، يتعين مواصلة البحوث للارتقاء بفعالية هذه التقنيات وجعلها متاحة لشرائح أوسع، مؤكدين على إمكانيات العلاج غير الجراحي في تحسين حياة مرضى التوحد بشكل كبير.