«صيف حارق» الطقس في أوروبا يغير خطط سكان الإمارات للسفر

مع استمرار موجات الحر الشديد التي تجتاح أجزاءً من أوروبا، يُعيد بعض المسافرين من الإمارات العربية المتحدة النظر في وجهات عطلاتهم الصيفية. فمناطق مثل جنوب فرنسا، إيطاليا وإسبانيا، التي كانت تُعتبر ملاذًا شهيرًا للهروب من حر الخليج، تشهد الآن درجات حرارة مماثلة، أو في بعض الحالات أسوأ، خلال أشهر ذروة السفر. وفي يوم الاثنين، خاض رجال الإطفاء معارك ضد حرائق الغابات في تركيا وفرنسا، وتم إجلاء أكثر من 50 ألف شخص مع ضرب موجة حر مبكرة في الصيف لأوروبا.

تأثير موجات الحر على خطط السفر

الحر الشديد جعل من الصعب على الكثيرين الاستمتاع بالإجازات كما كانوا يفعلون في السابق، فاطمة النعيمي، إماراتية، قررت تغيير وجهة رحلتها للمرة الأولى منذ سنوات، في ظل درجات الحرارة التي تجاوزت 35 درجة مئوية في جنوب أوروبا، كانت التحديات أمامها كبيرة، حيث أن الأنشطة السياحية الخارجية تصبح عبئًا لا يمكن تحمله مع الأطفال في هذه الظروف، كانت الرحلة إلى أوروبا تعتبر هروبًا من حر الخليج، إلا أن الظروف الجوية الآن لم تعد تقل اختلافًا عن الإمارات، مما اضطرها للبحث عن بدائل.

البحث عن وجهات بديلة

تعتبر جهة مثل كوينزتاون، نيوزيلندا، خيارًا مثاليًا في ظل الظروف الحالية، فدرجات الحرارة هناك تتراوح بين 14 و18 درجة مئوية، ما يوفر بيئة أكثر راحة للعائلات التي ترغب في الاستمتاع بالهواء الطلق، ولم تكن هذه الرحلة ممكنة فقط بسبب المناخ، بل أيضًا من الناحية المالية، فالرحلات إلى نيوزيلندا أصبحت أكثر توفرًا وأقل تكلفة من الرحلات الأوروبية التقليدية، فكان الخيار الأمثل هو استكشاف هذه الوجهة الجديدة التي توفر فرصة لاستكشاف الطبيعة والتمتع بتجارب غير مألوفة.

التخطيط لصيف أكثر اعتدالاً

مع تزايد شدة الحر في أوروبا، بات هناك حاجة ماسة للتخطيط لإجازة صيفية أكثر اعتدالًا، وللقيام بذلك قد يأخذ المسافرون في اعتبارهم عددًا من الأمور:

• البحث عن وجهات تتميز بمناخ معتدل، حتى لو كانت غير مألوفة أو تقليدية
• التأكد من توفر الأنشطة المناسبة للعائلات والأطفال دون التعرض لخطر الإجهاد الحراري
• استغلال الفرص المالية والاقتصادية المتاحة نتيجة التغير في اتجاهات السفر

وتحاول بعض العائلات الإماراتية التأقلم مع الوضع الجديد عبر تحديد وجهات لا تزال تقدم تجارب مميزة بعيدًا عن أوروبا، مع مراعاة أن تكون الأنشطة في أماكن ذات درجات حرارة تتناسب مع الإمكانيات الجسدية والاقتصادية للعائلة.

لا يمكن الإنكار أن موجات الحر الحالية دفعت بالكثيرين لإعادة التفكير في وجهات عطلاتهم، والبحث عن بدائل قد تكون أكثر راحة وسلامة لعائلاتهم، يُمكن أن توفر مثل هذه التحديات فرصة لاستكشاف أماكن جديدة وتوسيع آفاق الأسرة بشكل لم يكن ممكنًا من قبل، مما يعزز تجربة العطلة بما يفوق مجرد الترويح عن النفس والهرب من الروتين المعتاد.