«صدمة مرتقبة» استهداف حقل بارس الإيراني وتأثيره على الأسعار العالمية

«صدمة مرتقبة» استهداف حقل بارس الإيراني وتأثيره على الأسعار العالمية
«صدمة مرتقبة» استهداف حقل بارس الإيراني وتأثيره على الأسعار العالمية

كيف سيؤثر استهداف حقل بارس الإيراني على أسعار الغاز عالميًا؟

شهدت الساحة الدولية تصعيدًا جديدًا في منطقة الشرق الأوسط بعد استهداف حقل بارس الجنوبي الإيراني، أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، في هجوم إسرائيلي أثار مخاوف واسعة بشأن استقرار أسواق الطاقة العالمية، حيث يُعتبر هذا الحقل مصدرًا كبيرًا للإيرادات بالنسبة لإيران، وهذا مما قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي ويثير توترات في الأسواق.

قال خبير أسواق المال أحمد معطي إن استهداف حقل بارس الجنوبي يمثل ضربة قوية للاقتصاد الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا الحقل يُعد من أكبر مصادر الإيرادات النفطية والغازية لإيران، وأي ضررٌ به سيؤدي إلى تراجع حاد في صادرات الطاقة الإيرانية، مما يزيد من الضغوط المالية على الحكومة. وأضاف معطي، لـ”تليجراف مصر” أن القصف قد يؤدي إلى ارتفاع عالمي في أسعار الغاز الطبيعي، خاصة في الأسواق الآسيوية والأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة من منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن أي اضطراب في الإمدادات سيزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية للطاقة.

وأوضح الخبير أن تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل قد يخلق مخاطر إضافية على خطوط الملاحة البحرية في مضيق هرمز، ما يعزز احتمالات تعطيل إمدادات النفط والغاز على نطاق أوسع، مؤكدًا أن هذا السيناريو سيؤثر سلبًا على أسواق المال العالمية ويزيد من تقلبات الأسعار.

ارتفاع أسعار النفطة عالميا

ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير بعد اندلاع الصراع الإيراني الإسرائيلي، خصوصًا بسبب الموقع الاستراتيجي الحاسم لإيران ضمن خريطة الطاقة العالمية، حيث تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، بالإضافة إلى تحكمها في مضيق هرمز الذي يعد نقطة مرور رئيسية لشحنات النفط والطاقة في المنطقة. ويشكل كل تصعيد في هذه المنطقة تهديدًا حقيقيًا لإمدادات الطاقة، خصوصًا أن نحو 20% من النفط العالمي يُنقل عبر مضيق هرمز حسب تحليلات معهد “بروكنجز”.

وفيما يلي بعض العوامل المؤثرة على أسعار النفط عالميًا:

  • التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج
  • تغيرات الطلب العالمي على الطاقة
  • السياسات الدولية والقرارات الاقتصادية الكبرى

تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على النفط

بعد الغارات الإسرائيلية الأولى، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 13% قبل أن تتراجع المكاسب إلى 8% عند إغلاق تعاملات الجمعة، بعد أن تبين أن المنشآت النفطية لم تتعرض لأضرار مباشرة. يتداول خام برنت حاليًا عند حوالي 74 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ عدة أشهر. هذه القفزة في الأسعار لا تعكس توقفًا فعليًا في الإنتاج، بل هي رد فعل سريع للسوق على حالة القلق والذعر، حيث يسعى المستثمرون إلى تأمين مصادر إمداداتهم المستقبلية، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار.

العام الإنتاج اليومي (مليون برميل) الدول المصدر لها
2023 17 الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، آسيا
2024 15.5 الشرق الأوسط، أفريقيا