«صدمة جديدة» خسائر البورصة تصل إلى 94 مليار جنيه فما الأسباب

«صدمة جديدة» خسائر البورصة تصل إلى 94 مليار جنيه فما الأسباب
«صدمة جديدة» خسائر البورصة تصل إلى 94 مليار جنيه فما الأسباب

نيران الحرب تُكبد البورصة المصرية خسائر مالية ضخمة وغير متوقعة بلغت 94 مليار جنيه، إذ تسببت التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في عزوف المستثمرين عن دخول المخاطرة، حيث شهدت جلسة اليوم ضغوطًا بيع مكثفة من قبل المؤسسات سواء من الجانب المصري أو الأجنبي، الأمر الذي انعكس بقوة على مؤشرات السوق الرئيسية وأدى إلى تراجعها بشكل ملحوظ.

خسائر البورصة تُسجل 94 مليار جنيه

تأثرت بورصة القاهرة بشكل حاد، حيث هبط مؤشر إيجي إكس 30 بمعدل 4.6% ليصل إلى مستوى 31016 نقطة بعد أن كان قد تراجع بنسبة 7.5% مع بداية الجلسة، إلى جانب ذلك، هبط مؤشر إيجي إكس 100 ومؤشر إيجي إكس 70 بنسبة تقارب 5% لكل منهما، وعلى الرغم من التراجع الجماعي لأغلب القطاعات، إلا أن سهم القاهرة الوطنية للاستثمار شهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة بلغت 18.4%، بينما خسر رأس المال السوقي حوالي 94 مليار جنيه ليُغلق عند 2.2 تريليون جنيه بعد أن افتتح بتراجع تجاوز 124 مليار جنيه.

مبيعات المؤسسات والاتجاه الشرائي للأفراد

المؤسسات المصرية والأجنبية شكلت عبئًا كبيرًا على السوق من خلال تسجيلها لصافي بيع مرتفع، حيث بلغت مبيعات المؤسسات المصرية حوالي 114.2 مليون جنيه، في حين سجلت المؤسسات الأجنبية صافي بيعي بلغ 142.3 مليون جنيه، وعلى الجانب الآخر، توجه المستثمرون الأفراد نحو الشراء، فقد سجل المصريون صافي شراء قدره 169.8 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 84.8 مليون جنيه، أما الأجانب فقد بلغت مشترياتهم حوالي مليوني جنيه فقط.

تأثر أسواق المال الخليجية

على صعيد آخر، تأثرت أسواق المال الخليجية بالتوازي مع التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حيث تعرضت لموجات بيعية حادة بداية تعاملات اليوم، إذ أدى تبادل الهجمات بين الطرفين إلى قلق واسع من قِبل المستثمرين، ما دفع بنوك الاستثمار لتحذير من تداعيات اقتصادية سلبية، حيث توقع العديد أن تصل أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل حال استمرار هذا التصعيد، وكانت تلك التحذيرات مدفوعة بمخاوف تتعلق بتأثر أسواق الخليج وحساسية الاقتصاد الإقليمي تجاه التطورات الجيوسياسية.

تأثيرات الأسواق المختلفة كشفت عن حالة من الترقب لدى المستثمرين المحليين والدوليين، حيث يسعى الجميع لمتابعة الأوضاع بعين حذرة، فالأحداث الراهنة لا تقف عند حدود التغيرات في السوق المحلي فقط، بل تمتد إلى مجمل الأسواق الإقليمية والدولية وقد تظهر المزيد من التوترات أو تسويات من شأنها تغيير قواعد اللعبة، ويبقى السؤال هل ستستمر الأزمات السياسية في التصعيد وتأجيج الوضع الاقتصادي؟ أم ستتوجه الأطراف إلى التهدئة لإعادة الاستقرار للأسواق؟

الأسواق التغير اليومي
البورصة المصرية -4.6%
بورصات الخليج موجة بيع حادة

أهم المؤشرات التي يجب مراقبتها:

  • تطورات الأحداث الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل
  • اتجاهات التداول في الأسواق المحلية والدولية
  • تحركات أسعار النفط وتداعياتها الاقتصادية

توضح الجداول والقوائم المذكورة البيانات والأحداث المحورية التي قد تحدد مستقبل الأسواق، في ظل ما تواجهه من تحديات جيوسياسية واقتصادية.