«صدمة السوق» انخفاض الدولار أمام الليرة السورية يتسبب بارتباك عالمي

«صدمة السوق» انخفاض الدولار أمام الليرة السورية يتسبب بارتباك عالمي
«صدمة السوق» انخفاض الدولار أمام الليرة السورية يتسبب بارتباك عالمي

شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء 19 يونيو 2025 تقلبات ملحوظة أمام الدولار الأمريكي، وذلك في ظل تنامي التوترات بين إسرائيل وإيران، مع تأثيرات رفع العقوبات عن سوريا من أمريكا والاتحاد الأوروبي واليابان، بينما يحافظ مصرف سوريا المركزي على استقرار أسعار الصرف الرسمية دون تغييرات، في محاولة لتهدئة السوق الرسمية متجاهلين تلك التأثيرات.

البورصات وتأثيرها على الليرة السورية

يُعزى جزء من التقلب في سعر صرف الليرة السورية إلى النشاط الملحوظ في البورصات العالمية، حيث تأثرت الليرة السورية بتحركات الدولار في الأسواق العالمية، وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية:

  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا قد ساهم في تقوية عملات بعض الدول التي تعتبر مصدرًا للنفط، مما أضعف من موقف الدولار أمامها وبالتالي دعم الليرة السورية بعض الشيء.
  • التوترات الجيوسياسية التي تعزز البحث عن العملات الآمنة، مما أدى إلى تحركات غير متوقعة في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء.
  • آمال الانتعاش الاقتصادي في سوريا على خلفية رفع بعض العقوبات ساعدت في تحفيز العملة المحلية.

تحليل سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق السوداء

وفقًا لآخر المعلومات، كان هناك تغيرات مستمرة في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه التحولات:

المدينة شراء بيع
دمشق/حلب/إدلب 9850 9950
الحسكة 10000 10100

هذه الأرقام تشير إلى تحسن طفيف مقارنة بالأيام الماضية حيث سجلت الأسعار مستويات مختلفة تعكس تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية المحيطة.

أسباب الارتفاع والانخفاض في سعر الليرة السورية

تشهد العملة السورية تغيرات نابعة من عدة عوامل، بما في ذلك:

  • قرارات السياسة النقدية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، إذ يحاول ضبط السعر ومراقبته للحد من التقلبات السريعة في السوق.
  • رفع العقوبات الغربية، فقد أدى إلى زيادة التفاؤل في الأسواق المحلية مما أدى لتحسن في حركة التبادل التجاري وحفز الليرة السورية.
  • التغيرات في مؤشر الدولار العالمي، حيث تتأثر العملات المحلية بشكل كبير بالسياسة النقدية للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة.
  • الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة والتي تؤثر مباشرة على حركة الاقتصاد والتجارة في سوريا.

من الطبيعي أن يستمر التذبذب في سعر صرف الليرة السورية استجابةً للمتغيرات السياسية والاقتصادية، لكن التوقعات تشير إلى أن خطوات تحرير التجارة وتعزيز الاقتصاد المحلي قد توفر دعمًا مهمًا للعملة السورية مستقبلًا، مما يجعل المتابعة المستمرة للأحداث العالمية والمحلية أمرًا ضروريًا لصناع القرار والمستثمرين