زوجة الدكتور السعودي تكشف تفاصيل الحوار مع الجاني المصري قبل لحظات من الجريمة المروعة (فيديو)

كشفت الجريمة المأساوية التي تعرض لها الدكتور عبدالملك قاضي عن جانب مظلم من الخيانة والغدر، حيث لقي مصرعه على يد مقيم مصري كان يعمل في بقالة الحي، وتربطه به علاقة تعامل ومعرفة سابقة. هذه الواقعة أثارت ذهول الأوساط الأكاديمية والاجتماعية نظرًا لما عُرف عن الدكتور من كرم وخُلق رفيع، حيث كان يُعطي بلا حساب رغم وضعه الصحي.

وفقًا لتصريحات عائلة الدكتور عبدالملك قاضي، الذي كان يعمل أستاذًا بجامعة البترول وتقاعد منذ سنوات بسبب وضعه الصحي، فقد كان حريصًا على مساعدة الجاني ماديًا باستمرار، لكن الأخير بادر بطعن الدكتور بعشر طعنات قاتلة داخل منزله، ولم تتوقف جرأة الجاني عند هذا الحد بل قام بطعن زوجة الدكتور أربع مرات، وحين حاول حارس العمارة التدخل منعه الجاني بطعنه أيضًا، وعندما عزم الجاني على الفرار أوقفته الأجهزة الأمنية في الوقت المناسب.

القصة المأساوية للدكتور عبدالملك قاضي

بدأت القصة المأساوية عندما حاول الجاني التسلل إلى منزل الدكتور عبدالملك قاضي متخفيًا بحجة توصيل طلبات منزلية، حيث غدر بشخص كان يُكْرمُه ويُساعده عند الحاجة، وبالرغم من الحالة الصحية المزرية للدكتور وتقدمه في العمر، إلا أن الجاني اختار أن ينهب حياته بطريقة غير إنسانية، وفوق ذلك حاول الفرار إلى خارج البلاد، لكن العمليات الأمنية حالت دون نجاح محاولته، لتكون نهاية هذه القصة المأساوية أسرع مما تخيل.

ردود الفعل على مقتل الدكتور عبدالملك قاضي

كانت ردود الفعل واسعة النطاق في محيط الدوائر الأكاديمية والاجتماعية، فقد أمضى الدكتور عبدالملك قاضي أكثر من أربعة عقود في خدمة الحديث النبوي الشريف، وأظهر للجميع كيف يجب أن يكون الأخلاق والعطاء، وقد أبدى الجميع أسفهم وحزنهم للخسارة الكبيرة التي حلت بالمجتمع نتيجة لرحيله المفاجئ، حتى أن العديد من تلامذته وزملائه عبّروا عن عميق ألمهم لخسارة رجل كان قدوة في العطاء والكرم.

الأبعاد الأمنية للجريمة

من الجوانب الأمنية المتعلقة بجريمة الدكتور عبدالملك قاضي كانت محط أنظار المتابعين، حيث أكّد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن القبض على الجاني جاء بعد رصد تحركاته وتقديم بلاغات سرقة عليه من قبل دولته الأم، ولم يكن يتوقع أن يتم القبض عليه بهذه السرعة، ما يؤكد كفاءة الأجهزة الأمنية في التعامل مع القضايا الحساسة كهذه، وقد أبرزت هذه القضية مدى أهمية تعاون الدول في ملاحقة الجرائم مهما كان مرتكبها مغتربًا.

أهمية العطاء والكرم في المجتمع

رغم نهاية الدكتور عبدالملك قاضي المؤلمة، إلا أن قصته تحمل في طياتها الكثير من العبر، فالعطاء لا يُقاس بالمقابل، ولا ينبغي أن يدفع الإنسان ثمن كرم أخلاقه، بل يجب أن يحرص المجتمع على تأكيد القيمة الحقيقية للكرم بأن يظل رمزًا للتعاون والدعم دون أن يشكّل خطرًا على حياة الأفراد، وتبقى هذه الجريمة درسًا قاسيًا لكل من يعتقد أن الخير سيُقابله الشر.