رئيس وزراء أستراليا يستنكر حادثة إطلاق النار على مراسلة أثناء احتجاجات في لوس أنجلوس

خلال تغطيتها للاحتجاجات في لوس أنجلوس، تعرضت الصحفية التلفزيونية الأسترالية لورين توماسي لحادث إطلاق رصاصة مطاطية، وهو ما أدانه بشدة رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، الذي وصف الحادثة بأنها “مروعة”. وأبرز ألبانيز في بيان له أن لورين توماسي بصحة جيدة وذات قوة كبيرة، إلا أن الفيديو الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاصة عليها يوضح أن هويتها كصحفية كانت واضحة تمامًا، مما يعكس عدم مقبولية الحادث. تعتبر هذه الواقعة جزءًا من التوتر المتصاعد في مدينة لوس أنجلوس، حيث كانت السلطات الفيدرالية قد نشرت الحرس الوطني تحت أوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ لمواجهة المظاهرات العنيفة.

إدانة رئيس الوزراء الأسترالي للحادث

في خطوة تهدف للتأكيد على دور الإعلام وأهميته، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على عدم قبول أي اعتداء على الصحفيين، خاصة عندما يكونون في مهام عملهم لتغطية أحداث قد تكون حساسة أو خطيرة، واعتبر أن ما تعرضت له لورين توماسي يعد انتهاكًا للحقوق الأساسية للإعلام في مكان اعتادت أن تمثل فيه الصحافة صوت الحقيقة.

تفاصيل إصابة لورين توماسي

كانت لورين توماسي، مراسلة قناة “أستراليا 9 نيوز”، تقوم بتغطية مباشرة للاحتجاجات عندما تعرضت للإصابة برصاصة مطاطية في ساقها. واكتسبت الإصابة اهتمامًا عالميًا باعتبارها رمزًا للضغوط والتحديات التي يواجهها الصحفيون في تغطية الأحداث الساخنة والمشحونة بالتوتر الأمني.

الاحتجاجات في لوس أنجلوس وتصاعد التوتر

يشهد الوضع في لوس أنجلوس تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات التي بلغت يومها الثالث؛ حيث يأتي الانتشار المكثف للحرس الوطني بأوامر مباشرة من الرئيس السابق دونالد ترامب. وفيما ترى السلطات الفيدرالية أن هذه الخطوة تعمل على حماية الممتلكات وضمان سلامة المتظاهرين، يعتبرها المسؤولون المحليون تصعيدًا مقصودًا، خاصة في مدينة تضم واحدة من أكبر الجاليات اللاتينية في الولايات المتحدة.

الرأي العام وردود الفعل العالمية

أثارت حادثة إطلاق النار على المراسلة الأسترالية ردود فعل واسعة من مختلف الجهات الدولية، حيث أبرزت الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان وحرية التعبير في وسط الأحداث المتوترة. وركزت العديد من المنظمات الحقوقية العالمية على ضرورة توفير حماية للصحفيين أثناء أداء مهامهم، لضمان أن يلعب الإعلام دوره الهام في نقل الحقيقة بدون مضايقات أو اعتداءات.

مع استمرار التوتر في لوس أنجلوس واهتمام الرأي العام العالمي بتفاصيل الأحداث، تظل مسألة حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير محورًا هامًا في النقاشات المحلية والدولية، إذ يتعاظم القلق حول تأثير استخدام القوة على عملية الإعلام ونقل الأخبار في مناطق النزاع أو الاحتجاجات.