خلال أول مزاد بعد تخفيض الفائدة: “المركزي” ينسحب بـ 552 مليار جنيه من المصارف

خلال أول مزاد بعد تخفيض الفائدة: “المركزي” ينسحب بـ 552 مليار جنيه من المصارف
خلال أول مزاد بعد تخفيض الفائدة: "المركزي" ينسحب بـ 552 مليار جنيه من المصارف

أصدر البنك المركزي المصري إعلانًا رسميًا اليوم الثلاثاء يتعلق بسحب مبالغ ضخمة من الفائض المالي الموجود في البنوك المصرية، حيث تم سحب نحو 552.5 مليار جنيه، وهذا يعد أول عطاء للبنك بعد خفض أسعار الفائدة، وهو خطوة تعكس التوجه نحو التحكم في السيولة النقدية في السوق، والسعي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على النقد، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

تأثير تقليص أسعار الفائدة

خلال الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية، قررت اللجنة خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس؛ ليصل سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة إلى 24% و25% وسعر العملية الرئيسية أيضًا 24.5%؛ هذا القرار يمثل استجابة للتغيرات الاقتصادية والاحتياجات الحالية للأسواق المالية، ويعكس استراتيجيات البنك المركزي الرامية إلى مواجهة التحديات الاقتصادية، مثل التضخم.

القواعد الجديدة لعمليات السوق المفتوحة

في إطار تحسين عمليات السوق المفتوحة، قام البنك المركزي بتعديل قواعد التنظيم في أبريل 2024، حيث تم إدخال تغييرات على أسلوب قبول العطاءات، وهذا يشمل قبول جميع العروض المقدمة لتحقيق توازن في السوق، وضمان الحفاظ على معدل سعر العائد لليلة واحدة حول سعر العملية الرئيسية المعروف بسعر “الكوريدور”، مما يعكس مرونة الحكومة في التعامل مع الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.

دور آلية الودائع الأسبوعية

تعتبر آلية الودائع الأسبوعية من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها البنك المركزي في إدارة السيولة المتاحة، هذه الآلية تعمل على امتصاص فائض السيولة من البنوك، ما يساهم في تقليل المعروض النقدي للجنيه المصري وتحقيق السيطرة على معدلات التضخم، وبذلك يمكن للبنك المركزي معالجة التغيرات غير المستقرة التي تشهدها الأسواق المالية.

معدلات التضخم وتطوراتها

تشير آخر البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن معدلات التضخم في المدن تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت 13.9% في أبريل، مقارنة بـ 13.6% في مارس، مما يعكس التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، وبالتالي يجعل البنك المركزي مضطرًا لاتخاذ إجراءات فعالة لضبط السيولة النقدية وتحقيق التوازن المطلوب، ويتطلب الأمر مزيدًا من التدابير الكفيلة بمواجهة هذه الزيادة في التضخم.

استراتيجيات البنك المركزي المستقبيلة

على ضوء الظروف الحالية، من المتوقع أن يستمر البنك المركزي في اتباع سياسات نقدية مرنة تهدف إلى تحسين أداء الاقتصاد الوطني، وبالتالي من المهم بالنسبة للبنك تقييم الآثار الناتجة عن هذه السياسات بشكل دوري، ومراقبة تأثيرها على السوق المالي والاقتصاد الكلي، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المتغيرة للأسواق المحلية والدولية.

التاريخ الإجراء
أبريل 2024 تعديل قواعد تنظيم عمليات السوق المفتوحة
اليوم سحب 552.5 مليار جنيه من البنوك

من المهم أن يكون هناك متابعة دقيقة للتطورات الاقتصادية، مع وضع استراتيجيات فعالة للتحكم في التضخم، والحد من الآثار الناجمة عن تقلبات السوق المالية، وتبقى هذه الإجراءات جزءًا من الرؤية الشاملة للبنك المركزي في إدارة السياسات النقدية لحماية الاقتصاد المصري من أي تحديات محتملة.