«خطورة الإقليم» نهاية الجماعة الحوثية قريبة أم مُستبعدة؟

«خطورة الإقليم» نهاية الجماعة الحوثية قريبة أم مُستبعدة؟
«خطورة الإقليم» نهاية الجماعة الحوثية قريبة أم مُستبعدة؟

حذر الكاتب السياسي اليمني عبدالسلام محمد من أن استمرار تورط مليشيا الحوثي في المخططات الإقليمية والدولية قد يُعدّ بداية النهاية للجماعة، خاصةً في ظل التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل، إذ يرى أن الأيام القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مصير الحوثيين إذا تمسكوا برهاناتهم الخاطئة على الدعم الخارجي بدلًا من معالجة القضايا الداخلية.

التوترات الإقليمية وتأثيرها على الحوثيين

إن التحالف القائم بين الحوثيين وإيران يعرض الجماعة لضغوط شديدة على الصعيد الداخلي والإقليمي، فمن جانب تزداد الحملة الشعبية ضد الحوثيين بسبب تدخلهم في الصراعات الإقليمية التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني، ومن جانب آخر تتصاعد التحركات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، ولذا فإن الحوثيين قد يجدون أنفسهم في موقف صعب إذا لم يعيدوا النظر في سياساتهم الخارجية.

المصالح الإيرانية والخيارات الحوثية

يرى بعض المحللين أن الحوثيين قد ارتبطوا بمصالح إيرانية ضيقة على حساب مصلحة الوطن، وهذا قد يعرقل أي جهود للتوصل إلى سلام في اليمن، فالجماعة لطالما أكدت ولاءها لطهران متبنية محور المقاومة، لكن هذه السياسات أثبتت عدم فائدتها للشعب اليمني بل زادت من معاناته، إلا أنه ما زال هناك بصيص أمل في إعادة توجيه الخيارات نحو السلام الداخلي.

التحركات الدولية ومستقبل الحوثيين

في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة والتحركات الدولية لمواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة الإيرانية، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجماعات الموالية لإيران، بما فيها الحوثيين، تتجه الأنظار إلى إمكانية تغيير المعادلة بالكامل إذا ما استمرت الضغوط الإقليمية والدولية، وهو ما قد يكون له انعكاسات جذرية على المستقبل السياسي للجماعة على أرض الواقع.

  • تصاعد الضغط الشعبي ضد الحوثيين نتيجة تورطهم في الأزمات الإقليمية
  • استمرار التحركات الدولية للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة
  • احتمالية تغيير الدعم الدولي للحوثيين إذا لم يغيروا استراتيجياتهم
العامل التأثير المتوقع
التصعيد الإيراني – الإسرائيلي زيادة التوترات على الحوثيين داخليًا وخارجيًا
الضغط الشعبي المحلي دفع الحوثيين لإعادة النظر في سياساتهم
التحركات الإقليمية والدولية إمكانية تغيير ميزان القوى في اليمن

الحوثيون يواجهون مرحلة حساسة في تاريخهم، فباعتبارهم أداة في يد إيران، قد يجدون أن رقعة المناورة تضيق عليهم، مما يتطلب منهم اتخاذ قرارات جريئة لنقل اليمن إلى مرحلة جديدة تتجاوز الأزمات، قد يكون الحل في إعادة التواصل مع الأطراف اليمنية الأخرى والتركيز على بناء الدولة، وإنهاء سنوات الصراع والانقسام، لتقديم مصلحة الوطن والشعب كأولوية.