توقعات جديدة وتحذيرات مهمة – هل لا يزال الدولار يحتفظ بجاذبيته؟

توقعات جديدة وتحذيرات مهمة – هل لا يزال الدولار يحتفظ بجاذبيته؟
توقعات جديدة وتحذيرات مهمة - هل لا يزال الدولار يحتفظ بجاذبيته؟

تشهد الأسواق المالية حاليًا تحولات كبيرة مع عودة الاهتمام بموقف الدولار الأمريكي، مع تصاعد التحذيرات بشأن جذابيته كملاذ آمن في ظل تقلبات اقتصادية وسياسية عالمية، وذلك بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، وهذا ما زاد من حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن بنك يو بي إس، فإن المستثمرين يعيدون تقييم النسبة التي يستثمرونها في الأصول المقومة بالدولار، في الوقت الذي تقفز فيه عوائد السندات الأمريكية وتتحسن الأسهم الأوروبية.

جاذبية الدولار الأمريكي

يتحدث الاقتصاديون في بنك يو بي إس بوضوح عن تراجع جاذبية الدولار كملاذ آمن، إذ يشيرون إلى أن حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة قد أدت إلى تآكل ثقة المستثمرين في العملة الأمريكية، وبرزت هذه الاتجاهات في ظل تساؤلات عديدة عن مستقبل الدولار ورغبة المستثمرين في الاحتفاظ بالأصول المقومة به، وفي الوقت الذي يتراجع فيه الدولار، شهد الجنيه الإسترليني تحولات كبيرة حيث انخفض من مستوى 1.25 إلى 1.20 قبل أن يتعافى إلى 1.35، مما يعكس حالة التذبذب السائدة.

تحديات اقتصادية وتحولات سياسية

أشار كبير الاقتصاديين في يو بي إس، دين تيرنر، إلى أن التحركات في الأسواق تتأثر بعدة عوامل، من بينها سياسة النمو الاقتصادي والتضخم، بالإضافة إلى الغموض السياسي، ويرى تيرنر أن هذه الظروف تضعف جاذبية الدولار تدريجيًا، وأكد على عدم الاستغناء تماما عن العملة الأمريكية بسبب حجمها الكبير وسيولتها الواسعة، التي تجعلها صعبة استبدالها بالكامل على الساحة العالمية.

أثر انخفاض الدولار على المستثمرين

في خضم انخفاض الدولار، يجد المستثمرون في بريطانيا أنفسهم مضطرين لإعادة تقييم التعرض للعملة الأمريكية، خاصة الذين يعتمدون عليها لتغطية التزاماتهم بالجنيه الإسترليني، أشار تيرنر إلى أن تراجع الدولار قد يؤدي إلى ارتفاع في التكاليف، مما يحتم على المستثمرين وضع استراتيجيات لحماية محافظهم من تأثير التغيرات في أسعار الصرف.

إعادة توجيه النقد نحو عملات أخرى

وفي إطار البحث عن بدائل، يقترح تيرنر تحويل النقد بالدولار إلى عملات دورية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكرونة السويدية والنرويجية، كما يمكن النظر في ملاذات آمنة بعائد منخفض مثل الفرنك السويسري والين الياباني، ولهواة المخاطرة، يمكنهم التفكير في عملات الأسواق الناشئة كريال البرازيلي والبيزو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي.

الذهب كتحوط استثماري

يظل الذهب مصدرًا تقليديًا لتنويع المحفظة رغم عدم توفيره لعوائد مباشرة، يستمر الذهب في لعب دور رئيسي في التحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتضخم، ناصحًا تيرنر بضرورة التخصيص الجزئي للذهب للحفاظ على القيمة بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الدولار الأمريكي.

العنوان القيمة
التحولات السياسية وتأثيرها تراجع قيمة الدولار وازدياد عدم اليقين
جاذبية الدولار كملاذ آمن تآكل الثقة بسبب الظروف السياسية
الذهب كتحوط دور مستمر في الحفاظ على القيمة

متاعب الدولار المذكورة تفتح المجال أمام المستثمرين للبحث عن خيارات مختلفة لتنويع محافظهم، كما تعكس التحولات الجارية في الأسواق تطورًا مهمًا يحتم على المستثمرين التفكير بعناية في قراراتهم الاستثمارية المقبلة.