تورط الشاباك في بناء وتجنيد عصابة أبو شباب بغزة

تورط الشاباك في بناء وتجنيد عصابة أبو شباب بغزة
تورط الشاباك في بناء وتجنيد عصابة أبو شباب بغزة

في الآونة الأخيرة، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بجهود جهاز الشاباك الإسرائيلي في إنشاء وتجنيد ما يعرف بـ”عصابة أبو شباب” داخل قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى زعزعة نفوذ حركة حماس في المنطقة باتباع خطة تتضمن تجنيد مجموعة من الأفراد المحليين المتورطين في قضايا تهريب وسرقة وتشكيلهم كعصابة تعمل لصالح إسرائيل، بينما وفر لهم الشاباك أسلحة محدودة ومراقبة مثل البنادق والمسدسات لضمان عدم تأثير هذا التشكيل على ميزان القوة الداخلي في القطاع.

الشاباك وتجنيد عصابة أبو شباب

ذكرت صحيفة معاريف أن رئيس الشاباك، رونين بار، اقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ خطة تجريبية لتجنيد عصابة محلية من الأفراد المتورطين في قضايا المخدرات والتهريب، وتوفير دعم محدود لهم لاختبار إمكانية فرض نفوذ بديل لحماس في مدينة رفح، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسرائيل المستمرة لمواجهة حركة حماس بطرق متنوعة.

تسليح العصابة وطبيعة الأسلحة المستخدمة

أوضحت التقارير الإسرائيلية أن الأسلحة المقدمة للعصابة تتضمن بنادق ومسدسات بشكل محدود، بهدف تشكيل توازن قوى محدود داخل القطاع، بيد أن التسليح لم يكن شاملاً أو يهدف إلى تفجير الوضع، بل اقتصر على تحقيق أهداف محددة دون الإخلال بالتوازن القائم، وأكدت المصادر على أن الأسلحة كانت من غنائم استولت عليها حماس سابقًا، ثم نقلت بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

موقف الشاباك والمصادر الأمنية

صرحت المصادر الأمنية بأن الشاباك هو الذي بادر وقاد هذه العملية بموافقة القيادة السياسية، حيث كان العديد من المسؤولين الإسرائيليين على علم بها، وبينهم رئيس الأركان ووزير الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك، لا تتوقع الأجهزة الأمنية الكثير من النتائج من هذه العصابة، حيث لا تمثل بديلاً حقيقيًا لحماس في غزة في الوقت الراهن.

موقف حزب إسرائيل بيتنا وانتقادات ليبرمان

رفعت قضية تسليح جماعات محلية في غزة انتقادات من قبل رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، الذي عبر عن قلقه من أن هذه الخطوة لم تحظ بموافقة مجلس الوزراء، كما أبدى تخوفه من أن تُستخدم الأسلحة، في نهاية المطاف، ضد إسرائيل، ونوقشت القضية في لجنة سرية بالكنيست، حيث نفت المصادر أي صلة بين الميليشيا وتنظيم داعش، مشيرة إلى أن الأعضاء قاتلوا ضد داعش في سيناء.

الأهداف المرجوة من تسليح العصابة

إن الهدف الأساسي من تشكيل وتسليح “عصابة أبو شباب” هو توفير بديل لحركة حماس يمكن أن يحدّ بعض الشيء من نفوذها في رفح، ولكن حتى الآن، لا يبدو أن هذه الجهود قد اتخذت مسارًا يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة أو فعالة على الأرض، وبالرغم من أن بعض الأفراد تمكنوا من العمل ضد داعش في الماضي، إلا أن التأثير المباشر على توزيع القوة في غزة يظل محدودًا، مما يؤكد تعقيد وتشابك الوضع الأمني والسياسي في القطاع.