«توترات مشتعلة» أسعار النفط العالمية اليوم تسجل أرقاماً غير مسبوقة

بعد أسبوع من توترات بين إيران وإسرائيل، بلغت أسعار النفط مستويات تتطلب انتباهًا دقيقًا، حيث تراجعت اليوم وسط بوادر دبلوماسية من الولايات المتحدة تجاه إيران، رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما خفف قلق الأسواق بخصوص إمكانية تعطل الإمدادات وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي والأسعار في المستقبل القريب.

أسعار النفط الحالية

شهدت عقود خام برنت انخفاضًا بمعدل 1.84 دولار، أي بنسبة 2.33%، لتستقر عند 77.01 دولارًا للبرميل، وفي الوقت نفسه، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 21 سنتًا ليصل إلى 74.93 دولارًا، فيما استقر العقد المُتداول لتسليم أغسطس عند 73.84 دولارًا، وبالرغم من هذا الانخفاض اليومي، أنهى خام برنت الأسبوع بارتفاع 3.6%، وحقق الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية 2.7%.

العقوبات الجديدة وتأثيرها

أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة تستهدف إيران، وطالت 20 كيانًا و5 أفراد و3 سفن، تضمنت هذه العقوبات شركات في هونج كونج ضمن حزمة مكافحة الإرهاب، محللون يرون أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية تأتي لتحفيز المفاوضات، حيث أشار جون كيلداف، شريك في شركة “Again Capital”، إلى أن العقوبات تُستخدم كورقة ضغط لتحفيز الحلول الدبلوماسية بدلاً من زيادة التصعيد العسكري.

الارتفاع والتوترات القائمة

أحداث اليوم تأتي بعد قصف إسرائيلي لمنشآت نووية إيرانية، ورد طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، مما رفع أسعار النفط بنسبة 3% يوم الخميس، لكن الأسعار عادت للهبوط عقب إعلان البيت الأبيض عن توجه ترامب لحسم قرار التدخل الأمريكي في الصراع خلال أسبوعين، وعلى الرغم من غياب تصعيد مباشر، تحذر الأسواق من تعرض المنطقة لمخاطر تعطيل الإمدادات في حال حدوث هجمات على مواقع النفط خاصةً في مضيق هرمز، أحد أهم مسارات النقل للنفط العالمي.

توقعات لسيناريوهات محتملة

إذا أغلق مضيق هرمز أو استهدفت البنية النفطية الإيرانية، فإن الأسعار قد تتصاعد بشكل ملحوظ، كما حذر أشلي كيلتي من شركة Panmure Liberum، مشيراً إلى أنه في حال تصاعد الصراع واستهداف المنشآت النفطية الإيرانية، فإن سعر 100 دولار للبرميل ليس بعيدًا كاحتمال، على المدى البعيد، قد تتسبب أي تطورات إضافية أو مفاجآت سياسية في تقلبات أخرى في الأسعار العالمية، مما يتطلب من المستثمرين والمحللين مراقبة الأوضاع عن كثب لضمان مرونة استراتيجيات التعامل مع هذه التقلبات الحادة.

• ضرورة متابعة التصريحات السياسية وتأثيرها على السوق
• فهم الاستراتيجيات الدبلوماسية لحكومات المنطقة
• الدراسة المستمرة للمشهد الجيوسياسي وتأثيره على المخزون العالمي