توافق ثلاث كيانات وحركات في شرق السودان على إنشاء قوة موحدة

توافق ثلاث كيانات وحركات في شرق السودان على إنشاء قوة موحدة
توافق ثلاث كيانات وحركات في شرق السودان على إنشاء قوة موحدة

في منطقة تمنتاي بولايـة كسلا، شهدت ثلاثة حركات سياسية وكيانات في شرق السودان من أمس، تشكيل تحالف جديد يحمل اسم “القوات المشتركة لحركات شرق السودان”، يهدف هذا التحالف إلى توحيد الجهود والتعاون في القضايا الحيوية للمنطقة، ويجمع التحالف مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف؛ الأورطة الشرقية بقيادة الأمين داود؛ والمقاومة الشعبية بقيادة الناظر ترك، وقد تم الإعلان عن هذا التحالف خلال الملتقى التشاوري لشرق السودان.

القوات المشتركة لحركات شرق السودان

الحافز وراء هذا التحالف جاء على خلفية حوارات ونقاشات مستمرة تهدف لتحقيق أهداف مشتركة، ويهدف التحالف إلى توحيد القوات العسكرية وحشدها بهدف حفظ الحقوق والدفاع عن أرض وعرض المنطقة، وقد ألقى الناظر ترك كلمة خلال الملتقى منتقدًا النخب السودانية، داعيًا إلى الإسراع في حل قضايا شرق السودان بمنبر تفاوضي منفصل، كما أبدى محمد طاهر أوقدف قائد مؤتمر البجا ارتياحه لهذا التحالف مشيرًا إلى ضرورة التصدي للأزمات بجهد مشترك.

دور الأطراف السياسية في الشرق

جعفر محمد الحسن، رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية المتحدة، أكد على توافق الأطراف على اتفاق مسار شرق السودان بعد جدل دام لفترة طويلة، مشددًا على ضرورة حقوق المواطنين في الخدمة المدنية وسواها، وأظهر الحسن دعوته للوحدة بين سكان شرق السودان لتحقيق السلام وحماية الحقوق، كما انتقد عدد من المتحدثين رئيس مجلس السيادة السوداني، مطالبين بعدم تجاوز الناظر ترك في دور القيادة.

أجندة ضيقة وتحالفات متعددة

أبو فاطمة أونور، الكاتب والباحث المحلي، أعرب عن تقليصه أهمية التحالف الجديد، مشيرًا إلى أن الحراك الحالي يعزز ضغوطًا على الحكومة الجديدة بقيادة كامل إدريس، وأنه في رأيه يسعى وراء المناصب، ويعتبر هذا الحراك مشتتًا للتحالفات الموجودة بالفعل بين ثلاث حركات أخرى تتخذ من الحدود الإريترية منطلقًا لها، هذه الحركات تشمل مؤتمر البجا والحركة الوطنية لشرق السودان وقوات تحرير شرق السودان، وقد اجتمعت لحماية الشرق من أي تهديدات محتملة.

الدعوة لمنبر تفاوضي منفصل

تأتي المطالبة بمنبر تفاوضي منفصل بهدف قطع الطريق أمام التفاهمات بين الحركات الثلاث الأخرى والحكومة، حيث وجه النقد لأدوار بعض القيادات في السيادة والوزراء السودانيين، وأشار أبو فاطمة إلى أن التحالفات الجديدة تسعى لتمرير أجندات ضيقة رغم محاولات التفاوض المستمرة.

وفي حين تحمل هذه التحالفات آمالًا كبيرة في سياق حل مشاكل الشرق، تبقى التحديات الماثلة أمام تلك الحركات جسيمة وتتطلب قيادة حكيمة وجهود مستمرة ضمانًا لتحقيق أماني الشرق وحقه في التنمية والسلام، يستمر الوضع مع العديد من الأطراف الفاعلة محليًا وإقليميًا لتحقيق استقرار دائم ومتكامل للمنطقة، حيث يسعى كل طرف لتعزيز مواقفه داخل طاولة الحوار الوطني والاستجابة للتحديات الماثلة على كافة المستويات.