«تهديد متصاعد» إيران قوة وهمية أم خطر حقيقي؟

ظهرت إيران كقوة إقليمية مهيبة في الشرق الأوسط، حيث كانت تمد نفوذها وتواجه تحديات كبيرة من القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكنها تواجه الآن تحديات واختراقات أمنية متكررة تقلل من صلابتها وقوتها المفترضة. يجدر السؤال، هل إيران قوية بالفعل أم أن هذه القوة مجرد وهم إعلامي؟

مظاهر الاختراق الأمني في إيران

تعرضت إيران لسلسلة من الاختراقات الأمنية التي كشفت عن ضعف بنيتها الدفاعية. من أبرز هذه الاختراقات كانت عمليات الاغتيال مثل اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة وقادة الحرس الثوري داخل الأراضي الإيرانية، ويبدو أن الردود الفعلية من النظام الإيراني كانت غير فعالة.

واجهت المنشآت النووية الإيرانية ضربات دائمة، مثل تلك التي استهدفت منشأة نطنز، وبارشين، حيث كان يتم تنفيذ هذه الهجمات بدقة متناهية. بالإضافة إلى ذلك، هناك دلائل على وجود شبكات عملاء داخل النظام تسعى لتسريب المعلومات وتنفيذ عمليات سرقة وثائق حساسة من قلب العاصمة طهران، مما يكشف عن خلل في القدرة على التعقب.

توسع النفوذ الإيراني واستنزاف الموارد

التمدد الإيراني في مناطق مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن أدى إلى استنزاف مواردها الأمنية وخلق بيئة غير آمنة يسهل اختراقها. يعود السبب بشكل أساسي إلى الاعتماد على ميليشيات متنوعة يصعب السيطرة عليها من الناحية الأمنية. هذا الامتداد الإقليمي يعكس تحديًا حقيقيًا لقدرة إيران على الحفاظ على أمنها الداخلي.

• زيادة التعرض للاختراقات بسبب الامتداد الجغرافي.
• ضعف السيطرة على الميليشيات المتعددة.
• ارتفاع تكاليف الحفاظ على النفوذ الإقليمي.

الجالية اليهودية في إيران وتأثيرها

تستضيف إيران جالية يهودية تاريخية تعد مكونًا هامًا في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، هذه الجالية محمية رسميًا لكنها تحتفظ بقدرات مالية وتجارية يُنظر إليها في بعض الأوساط كمنفذ استخباراتي محتمل، أو كأداة للضغط الداخلي. رغم أن هذا الافتراض يفتقر إلى أدلة واضحة، يبقى الاحتمال واردًا في الأحاديث الأمنية.

نقاط الضعف في الدفاعات الجوية الإيرانية

على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في الدفاع الجوي، تعتمد إيران على أنظمة دفاعية قديمة وغير كفؤة مثل خرداد-3. أثبتت هذه المنظومات عدم فعاليتها في مواجهة التهديدات الحديثة كالطائرات المسيّرة والصواريخ المتقدمة، ويؤكد اختراق إسرائيل المتواصل وجود ثغرات كبيرة في مظلة الردع الجوي لإيران.

القوة العسكرية لإيران لا توازي حجم صورها الإعلامية، حيث تركّز جهودها بشكل أكبر على الدعاية والحرب النفسية اكثر من الفعالية العسكرية الحقيقية. لهذا، فإن الأزمات التي تمر بها قد تعطي انطباعًا بأن هيكل قوتها هش وقابل للانهيار أمام هجمات دقيقة ومدروسة، مما يجعلها رهينة للأحداث.