«تفاؤل تجاري» الذهب يواجه انخفاضًا عالميًا فهل يستمر هذا الاتجاه؟

«تفاؤل تجاري» الذهب يواجه انخفاضًا عالميًا فهل يستمر هذا الاتجاه؟
«تفاؤل تجاري» الذهب يواجه انخفاضًا عالميًا فهل يستمر هذا الاتجاه؟

أسعار الذهب تُعتبر من أبرز المواضيع التي تحظى باهتمام المستثمرين والمتابعين للأسواق المالية، وقد شهدت صباح الثلاثاء انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية، حيث تأثرت بارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، يأتي ذلك في ظل حالة من التفاؤل بشأن نتائج الحوار التجاري الجاري بين الولايات المتحدة والصين، ويُعزى التراجع إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع قيمة الدولار وتحسن شهية المخاطرة، بالإضافة إلى تأثير موجة المكاسب السابقة على أسعار الذهب.

انخفاض أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة بلغت 0.8% ليصل إلى 3308.32 دولارًا للأونصة، كما شهدت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس انخفاضًا مشابهًا لتسجل 3327.75 دولارًا للأونصة، يُذكر أن هذا التراجع جاء بعد فترة من المكاسب التي سجلها المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية، والتي كانت مدعومة بتقلبات اقتصادية في الولايات المتحدة وتوترات سياسية بين روسيا وأوكرانيا، كما ساهمت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين في دعم الأسعار.

قيمة الدولار وتأثيرها على أسعار المعادن

ساهمت قوة الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة للمستثمرين في الضغط على أسعار المعادن النفيسة، حيث ينتظر العالم التقارير المتعلقة بالتضخم في الولايات المتحدة، والتي تُعد مؤشرًا مهمًا لاتجاهات السياسة النقدية المستقبلية، تعزز توقعات تغير السياسات النقدية من تأثير الدولار بشكل مباشر على سوق الذهب، وكذلك على أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين.

اتجاهات الأسواق والمعادن الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، جاءت الانخفاضات على معادن أخرى كالبلايتن والفضة، حيث تراجعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.1% لتبلغ 1224.60 دولارًا للأونصة، أما الفضة فقد انخفضت إلى نسبة 0.4% لتسجل 36.66 دولارًا حالية، ومع ذلك بقيت قريبة من أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عشر عامًا، ويرجع ذلك إلى التصريحات الأمريكية التي تشير إلى تقدم إيجابي في المباحثات التجارية مع الصين.

تأثير المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

أشار الرئيس الأمريكي إلى وجود تقدم معتبر في المحادثات التجارية مع الصين، والذي بدوره أسهم في تطمين الأسواق وتهدئة المخاوف، ورفع معدلات الاستثمارات في أصول أكثر مخاطرة، وعلى الرغم من التراجع الحاصل، لا يزال الذهب مُحتفظًا بمكاسب تتجاوز 26% منذ بداية عام 2025، مستفيدًا من فترة ارتفاعات متتالية.

تراجع سوق النحاس وموقف الصين

شهدت الأسواق الأخرى تراجعًا مثل النحاس الذي انخفض في البورصات لندن نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، والانعكاسات على استيراد النحاس، فقد انخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 0.3% لتصل إلى 9757.60 دولارًا للطن.

السلعة النسبة المئوية للتراجع
الذهب 0.8%
البلايتن 0.1%
الفضة 0.4%
النحاس 0.3%

الأسواق تترقب نتائج هذه المباحثات التجارية وتأثيراتها على اتجاهات السوق المالي، الأمر الذي قد يساهم في تقليص التوترات الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما سيحد من التأثيرات السلبية على الاستثمار العالمي.